التدابير التي اتخذت بعد اختتام مؤتمر قمة الفرنكوفونية الدولي التاسع عشر (05 تشرين الأول/أكتوبر 2024)
أعلن وزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان نويل بارو وسكرتير الدولة المكلّف بالفرنكوفونية والشراكات الدولية السيد ثاني محمد سويليهي عن مجموعة تدابير ترمي إلى إحراز تقدم في مساهمة فرنسا من أجل إشعاع الفرنكوفونية، وذلك بعد اختتام مؤتمر قمة الفرنكوفونية الدولي التاسع عشر الذي عقد في فرنسا لأول مرة منذ ثلاثة وثلاثين عامًا.
وأعلن وزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان نويل بارو وسكرتير الدولة المكلّف بالفرنكوفونية والشراكات الدولية السيد ثاني محمد سويليهي عن مجموعة تدابير في سياق إعلانات رئيس الجمهورية وبغية التشديد على التزام فرنسا من أجل إشعاع الفرنكوفونية.
وأعلن سكرتير الدولة عن استحداث برنامج التنقّل والتوظيف الفرنكوفوني (PIMEF) أولًا لأنّ الفرنكوفونية تعد حيزًا للتبادل يحث على الازهار الاقتصادي للشعوب الفرنكوفونية. ويتوجه هذا البرنامج إلى فئة الشباب:
- فيقيم شبكة بين طلاب وباحثين وإداريين من 1100 جامعة ومركز بحوث أعضاء في الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في 120 بلدًا في جميع أنحاء العالم. وستعمل الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، التي تمثل وكالةً من وكالات المنظمة الدولية للفرنكوفونية التنفيذية الأربعة، على مدار السنة على استحداث هذه الشبكة تدريجيًا اعتبارًا من العام الجامعي 2025-2026. وتدعم فرنسا بالإضافة إلى المنظمة الدولية للفرنكوفونية الوكالة الجامعية للفرنكوفونية.
- سينتفع الشباب في هذه الجامعات من برامج تنقّل تركّز على تعزيز المهارات المهنية و/أو التوظيف.
- سيعمل هذا البرنامج على مبدأ المعاملة بالمثل. وستحدد الجامعات والمؤسسات عدد الطلاب الذين سيرسلون إلى المرافق الشريكة ويتطابق وعدد الطلاب الذين تستضيفهم الجامعات والمؤسسات.
وأعلن سكرتير الدولة ثانيًا عن استحداث برنامج "المتطوعين المتحدين من أجل الفرنكوفونية". ويمثل العالم الفرنكوفوني كذلك حيزًا للتنمية الثقافية التربوية. وسيتيح البرنامج من أجل تعزيز قدرته على الاستقطاب، مشاركة مئة شاب متطوّع من بلدان أعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية، في مهام تمتد فترتها لعدة أشهر في بلد من الحيز الفرنكوفوني من غير بلدهم الأصلي، ولدى منظمات تابعة للمجتمع المدني، والسلطات المحلية والإقليمية وهيئات عامة فاعلة مرتبطة بالتنسيق التربوي، وريادة الأعمال في المجال الاجتماعي والدفاع عن قيم الفرنكوفونية.
وأعلن سكرتير الدولة في الشق الثقافي، عن دعم مالي استثنائي لقناة الشباب في مجموعة تي في 5 موند في المغرب العربي "تيفي 5" لإتاحة حصول الشباب في المنطقة على عرض مضامين فرنكوفونية متنوعة وعالية الجودة وتعزيز الإنتاج المحلي لمضامين شبابية في اللغة الفرنسية بغية إبراز قيمة تنوّع التراث الثقافي الفرنكوفوني.
ويشدد سكرتير الدولة على حرصه على ترويج اللغة الفرنسية بوصفها قوة تحوّل في المجتمع. وتدعم فرنسا المنظمات النسوية التي يتأتى عن عملها تحوّل في المجتمع وفي السياسات العامة. واستحدث في هذا الصدد برنامجان يرميان إلى تعزيز المساواة بين الرجال والنساء وإحراز تقدم من حيث حقوق المرأة.
- يتمثل الأول في التحالف النسوي الفرنكوفوني الذي يكمن الهدف منه في ضمان ألا تمثّل اللغة الفرنسية عائقًا لمشاركة المنظمات النسوية في مشاريع ترمي إلى تعزيز المساواة بين الجنسين على أرفع المستويات والتأثير فيها وإقامة شبكة بينها. ويُستهل "التحالف النسوي الفرنكوفوني" استكمالًا لبرنامج تمكين المرأة الذي استهلته المنظمة الدولية للفرنكوفونية وهو "تتضامن الفرنكوفونية مع النساء". وسينتفع اتحاد رابطات يندرج في إطار هذا الحلف بدعم من أجل تنسيق وتمويل مشاركة المنظمات النسوية في كبرى الفعاليات ومؤتمرات القمم الدولية، والنهوض بالقدرات الفنية في مجالي التمثيل والتفاوض، ودعم قضاياها للحصول على أهم دعم في النظام البيئي النسوي الدولي.
- تستهل فرنسا شبكةً فرنكوفونيةً من أجل المساواة وحقوق المرأة تعمل إلى جانب وزيرة كيبيك للعلاقات الدولية والفرنكوفونية، والمسؤولة عن الشؤون النسوية السيدة مارتين بيرون، وسكرتيرة الدولة المكلفة بالمساواة بين النساء والرجال السيدة سليمة ساع.
وستتيح هذه المبادرة توفير حيز للتشاور والتنسيق يضم ممثلي الدول الأعضاء والدول المراقبة لدى المنظمة الدولية للفرنكوفونية و/أو فرنكوفونيين تجمعهم الاهتمامات والالتزامات المشتركة من أجل تعزيز حقوق النساء والفتيات وتحقيق المساواة بين الجنسين والهيئات الاستشارية المعنية بالمساواة بين النساء والرجال. وقد تضم هذه الشبكة ممثلين عن منظمات المجتمع الدولي. ويمكن تنظيم هذه المبادرة تدريجيا بضم عدد محدود من الدول عند استهلالها وعلى نحو ينبغي أن تراعي في تركيبتها تنوّع الجغرافي للحيّز الفرنكوفوني.
وصرّح سكرتير الدولة السيد ثاني محمد سويليهي بأنّ
"مؤتمر القمة التاسع عشر بيّن لنا أنّ الحيز الفرنكوفوني يرنو إلى المستقبل.
وتمثل مجموعة التدابير هذه مرحلةً إضافيةً في النهوض بفرنكوفونية ناشطة على الأصعدة التربوية والاقتصادية والثقافية سعيًا إلى تحقيق المساواة بين النساء والرجال وتوفير الفرص لشبابنا.
وتنفرد الفرنكوفونية في عالم متأزّم إذ توفر حيزًا استثنائيًا للتعاون المتعدد الأطراف يتيح لأعضائه تنسيق رؤيتهم للعالم والاضطلاع بدور رائد في تقدّم العالم وتحوّله."