الأمم المتحدة - تحتفل فرنسا بذكرى مرور 15 عامًا على اعتماد مبادئ والتزامات باريس من أجل "تحرير الأطفال من الحرب" - تصريح الناطقة باسم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية (5 شباط/فبراير 2022)

حصة

تحتفل فرنسا اليوم بذكرى مرور 15 عامًا على اعتماد مبادئ والتزامات باريس في 5 شباط/فبراير 2007 بمناسبة عقد مؤتمر باريس الدولي من أجل "تحرير الأطفال من الحرب" الذي نظم مع منظمة اليونيسف. وتحظى هذه المبادئ والالتزامات بتأييد 112 دولةً حتى يومنا هذا، وهي ترمي إلى منع تجنيد الأطفال واستخدامهم على نحو غير شرعي، وتحريرهم من قبضة المجموعات المسلحة، وتشجيع مكافحة إفلات الأشخاص الذين يجندون الأطفال على نحو غير شرعي من العقاب.

واضطلعت فرنسا كذلك بدور ريادي في اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 1539 في عام 2004 والقرار 1612 في عام 2005 اللذين وضعا آلية رصد الانتهاكات الفادحة التي ترتكب في حق الأطفال خلال فترات النزاع المسلّح والإبلاغ عنها. ومكّنت هذه الآلية الأمين العام للأمم المتحدة من نشر تقرير سنوي يتضمن قائمة بالأطراف المنخرطة في نزاع مسلّح المسؤولة عن ارتكاب انتهاكات فادحة في حق الأطفال، مجموعات مسلّحة كانت أم قوات مسلّحة نظامية.

وأُحرز تقدم في هذا الصدد منذ اعتماد مبادئ والتزامات باريس، وإن جُند أو حُشد أكثر من 8500 طفل في عام 2020، في حين أعاق تفشي جائحة فيروس كورونا انتفاع الأطفال بالتعليم وبالخدمات الاجتماعية، وهو ما فاقم من هشاشتهم وعرّضهم لاستغلال المجموعات المسلّحة. ويجب أن يواصل المجتمع الدولي مكافحته الأفعال تلك بلا هوادة، وأعمال العنف الجنسي وانتهاك حق الأشخاص في التعليم في فترات النزاع المسلّح. وتدعو فرنسا الدول التي لم تؤيد مبادئ والتزامات باريس بعد إلى شروعها في ذلك من أجل تحقيق هذه الأهداف. وتكرر فرنسا كذلك تأكيد دعمها الراسخ لعمل الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح السيدة فيرجينا غامبا، التي استحدث وظيفتها منذ 25 عامًا، ولعمل منظمة اليونيسف