اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 أيّار/مايو 2025)
تكرّر فرنسا في مناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة حرصها على حريّة الإعلام والحصول على المعلومات التي تُعدّ جوهريةً في كلّ مجتمع ديمقراطي، وتدين أعمال العنف التي ارتكبت إزاء الصحفيين والإعلاميين وحملات التلاعب بالمعلومات وتقييد حريّة الصحافة في عدّة بلدان في العالم.
وتشدد فرنسا مجددًا على التزامها بحرية الصحافة وحرية التعبير وحماية الصحفيين والإعلاميين في جميع أرجاء العالم. وتقدم فرنسا تحية إجلال لجميع الذين يخاطرون بحياتهم يوميًا بغية نقل معلومات حرة ومتعددة وموثوقة وضرورية لممارسة الديمقراطية، وكذلك للذين أزهقت حياتهم خلال ممارسة مهنتهم. ونُظمت الدورة الثانية من جائزة آنا بوليتكوفسكايا وأرمان سولدين في هذه الروح في تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم.
ويصادف هذا العام الذكرى العاشرة للقرار رقم 2222 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن حماية الصحفيين في مناطق النزاع، الذي اعتُمد في أيار/مايو 2015 بمبادرةٍ من فرنسا وليتوانيا. ويذكّر هذا القرار بوجوب حماية الصحفيين ولا سيّما في السياقات الأكثر خطورةً وبأنّ المساس بأمنهم مرفوض. وتشجب فرنسا تعاظم عدد الصحفيين الذين سقطوا قتلى وجرحى خلال تأديتهم مهامهم. ويحمي القانون الدولي الإنساني الصحفيين شأنهم شأن جميع المدنيين. وستدافع فرنسا عن قرار بشأن حماية الصحفيين في مجلس حقوق الإنسان في جنيف في الفترة ما بين 16 حزيران/يونيو و11 تموز/يوليو 2025.
وتواصل فرنسا حشد جهود المجتمع الدولي في سبيل فضاء إعلامي عالمي حر وديمقراطي وذي ثقة خلال الشراكة من أجل المعلومات والديمقراطية التي تضم 55 دولة. وتسهم فرنسا في تعددية المعلومات واستدامة وسائل الإعلام المستقلة على الصعيد الاقتصادي من خلال وكالتها التنفيذية المعروفة باسم قناة فرنسا الدولية ومساهمتها في الصندوق الدولي من أجل وسائل الإعلام ذات النفع العام. وتدعم فرنسا "المبادرة من أجل الثقة بالصحافة"، وهي معيار دولي استحدثته منظمة مراسلين بلا حدود من أجل ترويج موارد المعلومات الموثوقة وتشجيع الصحافة التي تحترم الأطر الأخلاقية.
وبينما يُحدث الذكاء الاصطناعي تغييرًا جذريًا في بيئة الإعلام، تظهر مخاطر جديدة تتمثل في أتمتة المعلومات على نحوٍ غير منضبط، والتلاعب بالخوارزميات، وتضخيم المضامين غير الأصلية والتلاعب بالمعلومات على نطاقٍ واسع. وتعبئ فرنسا طاقاتها من أجل بناء حوكمة عالمية شاملة ومستدامة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي عبر تكريسها في خدمة الصالح العام والحرص على احترامها لحقوق الإنسان. ودعمت فرنسا اعتماد الاتفاقية الإطارية بشأن الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون في مجلس أوروبا في عام 2024. ويصبو الإعلان الذي اعتمد في 11 شباط/فبراير 2025 في إطار مؤتمر القمة بشأن العمل في مجال الذكاء الاصطناعي، تحت عنوان " من أجل أن تكون هذه التكنولوجيا شاملة ومستدامة للشعوب والكوكب"، إلى تحقيق الهدف عينه. وتكرّر فرنسا تأكيدها على أنّ الإعلام ليس جريمةً في زمن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وفي ضوء القرار 2222، وإنّما منفعة عامة يجدر حمايتها.
روابط هامة
- مواقع و معلومات
- السفيرة المعنية بحقوق الإنسان المكلفة بالجانب الدولي لمحرقة اليهود وأعمال النهب وواجب إحياء الذكرى