الفائزات في مبادرة ماريان : نساء منخرطات في الدفاع عن الحقوق والحرية

حصة

ترمي مبادرة ماريان، التي استهلت بناءً على رغبة رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون، إلى تعزيز أنشطة فرنسا الداعمة للمدافعين عن حقوق الإنسان.

ويسلّط معرض "نساء منخرطات في الدفاع عن الحقوق والحرية"، الذي تقدمه وزارة أوروبا والشؤون الخارجية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة في 8 آذار/مارس 2023، الضوء على شخصيات ومسارات عدة مستفيدات من هذه المبادرة التي استهلت في كانون الأول/ديسمبر 2021.

واستضافت فرنسا هؤلاء النساء، اللاتي يمثلن التنوّع في مختلف مناطق العالم والنضال من أجل حقوق الإنسان، لمدة ستة أشهر انتفعن خلالها بمواكبة بغية تطوير أعمالهن ونشاطهن. وتنخرط هؤلاء النساء في نضال، يعرّض أحيانًا حياتهن للخطر، سعيًا إلى الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وندعمهن في هذا الصدد.

"تدعم فرنسا جميع المدافعين عن حقوق المرأة في العالم."
وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية السيدة كاترين كولونا

عسل عباسيان
إيران

تناضل النسوية والصحافية المتخصصة في البحوث والترجمة عسل عباسيان، التي يزخر نشاطها على شبكات التواصل الاجتماعي، من أجل حقوق النساء وحقوق مجتمع الميم.

واضطرت عسل عباسيان إلى الفرار من إيران بسبب انخراطها النضالي وترويجها لشعار "المرأة، الحياة، الحرية" الذي يستخدم منذ مقتل مهسا أميني الذي أشعل المظاهرات في إيران منذ أيلول/سبتمبر 2022 في سبيل إيصال صوت النساء والأقليات الجنسية في البلد.

— 

كارين روث أنشيليا جيسوسي
بيرو

تدافع كارين روث أنشيليا جيسوسي عن حقوق النساء والسكان المحليين في الانتفاع بالقضاء وتكافح التمييز بأوجهه كافة. وتصيغ برامج تدريب سعيًا إلى إبراز النساء وحثهن على تعزيز دورهن السياسي بما يلائم مكانتهن في المجتمعات المحلية.

وتدافع عن المفهوم المتمثل في أنّ الثقافة تعد سبيلًا جوهريًا يتيح للمجتمعات المحلية صون وجودها والنهوض بقدرتها على المقاومة.

— 

أسماء درويش
البحرين

انخرطت أسماء درويش في الدفاع عن حقوق النساء وحرية التعبير والحقوق المدنية والسياسية بعد دعمها الحركات الديمقراطية في البحرين بينما كانت طالبة. وتكافح الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري وتناضل من أجل القضاء على التعذيب وتطوير وضع المرأة القانوني والاجتماعي في بلدها.

واستقرت في فرنسا حيث تواصل التزامها بالدفاع عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط.

— 

نسرين عبد الرحمن الصائم
السودان

تترأس المناضلة في مجال البيئة والناشطة من أجل إرساء الديمقراطية في السودان نسرين عبد الرحمن الصائم المجموعة الاستشارية الشبابية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة وتدير منظمة شباب السودان لتغير المناخ غير الحكومية "يس" التي تجمع ألف جمعية بيئية سودانية. وأدرجتها جائزة الشباب الأفريقي من أجل مكافحة تغيّر المناخ في عام 2020 في قائمتها لأكثر الشخصيات الشابة من المجتمع المدني تأثيرًا في أفريقيا.

وأنجبت في تموز/يوليو 2021 طفلها نيل بالتزامن مع استمرارها متابعة برنامج ماريان، وراح يرافقها إلى جميع المؤتمرات الدولية في مجال المناخ التي تشارك فيها.

— 

إيستيل إيويلي لوب
الكاميرون

تدافع إيستيل إيويلي لوب عن حقوق سكان الغابات الاستوائية وحقهم في الحصول على التعليم، ولا سيّما النساء والشباب، وشاركت في تأسيس جمعية العمل من أجل حماية النازحين داخليًا والمهاجرين بفعل تغيّر المناخ في أفريقيا. وتدافع عن حقوق المجتمعات المحلية التي تحافظ على الغابات، فتوفر لها التدريب والمساعدة القضائية والدعم في تنفيذ الأنشطة المدرة للدخل.

وتعرّف عن نضالها على أنّه "مساعدة المجتمعات المحلية في منطقة حوض الكونغو في صون حقوقها في غاباتها ومنع الشباب الأشد ضعفًا من الانخراط في الهجرة غير الشرعية وتعزيز وصول نساء المنطقة إلى الأراضي وإدارتها. "

— 

نورا غازي
سورية

تدافع المحامية والمناضلة السورية الناشطة في مجال حقوق الإنسان منذ عام 2000 نورا غازي عن حقوق المعتقلين السياسيين منذ عام 2004. وأسست منظمة نوفوتوزون (منطقة يُمنع فيها التصوير) في عام 2018 بغية إحياء ذكرى زوجها المناضل الفلسطيني السوري البارز باسل خرطبيل صفدي الذي اعتقله النظام السوري في عام 2012 وأعدمه في عام 2015. وإنّ منظمة نوفوتوزون منظمة غير حكومية فرنسية تقدم الاستشارة في المجال القانوني والنفسي الاجتماعي في قضايا المعتقلين والمختفين وأسرهم وتدافع عنهم في سورية ولبنان وتركيا.

وتدافع المنظمة دوليًا عن حقوق المعتقلين والمختفين قسرًا في سورية منذ عام 2014. ونالت نورا غازي عدة جوائز دولية، ولا سيّما من منظمة العفو الدولية تقديرًا لجهودها النضالية.

— 

نغم نوزت حسن
العراق

تناضل نغم نوزت حسن، وهي طبيبة عراقية من أصل أيزيدي، من أجل حقوق المرأة والأقليات الدينية في العراق منذ أكثر من عشرين سنة. وتدير مستشفىً في منطقة سنجار في شمال البلاد، وقد بذلت جهودًا منذ عام 2014 في مجال الدعم الطبي والاجتماعي والمادي للنساء الذين هربن من أسر الدولة الإسلامية وأعمال العنف الجنسي التي ارتكبتها بحقهن في العراق.

وتكافح من أجل الاعتراف بالإبادة الجماعية للأيزيديين في العراق ومن أجل ذكرى آلاف النساء اللواتي ما زلن مفقودات. ونالت جائزة نساء الشجاعة الدولية في عام 2016 وحازت كذلك على جائزة نانسن من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عام 2022.

— 

أناركلي هوناريار
أفغانستان

تكرّس أناركلي هوناريار نشاطها كطبيبة وعضو سابقة في مجلس الشيوخ وفي المفوضية الأفغانية لحقوق الإنسان في الكفاح من أجل الحقوق السياسية والحريات العامة وخصوصًا من أجل النساء في بلدها. وتناضل أيضًا بوصفها عضو في مجتمع السيخ ضد التمييز الممارس بحق الأقليات.

وتحظى اليوم بصفة لاجئة في فرنسا منذ وصول طالبان للسلطة في أفغانستان في عام 2021. وكانت قد فازت بجائزة اليونسكو-مادانجيت سنغ لتعزيز التسامح واللاعنف في عام 2011 نظرًا إلى دعمها للنساء الأفغانيات ضحايا العنف المنزلي.

— 

تاميلا إيمانوفا
روسيا

اضطرت تاميلا إيمانوفا، وهي محامية متخصصة في حقوق الإنسان عملت لدى مركز ميموريال لحقوق الإنسان، وهو أقدم المنظمات غير الحكومية الروسية، إلى الفرار من بلدها بسبب التزاماتها المتعلقة باحترام الحريات الأساسية بعد غزو روسيا لأوكرانيا في شباط/ فبراير 2022 وملاحقة الناشطين المعارضين للحرب.

وتدافع عن كل من انتهكت حقوقه الإنسانية وتسدي إليه النصائح، حتى أمام المحاكم الوطنية والدولية. وتشمل مجالات تخصصها حماية حرية تكوين الجمعيات وحرية التعبير ومكافحة التعذيب والاحتجازات التعسفية وحماية ضحايا العنف المنزلي.

— 

روشنا خالد
أفغانستان

كانت روشنا خالد في عام 2008 المرأة الأولى التي تعمل كمقدمة برامج لدى التلفزيون الوطني في شمال أفغانستان. والتزمت بصفتها نائب حاكم إقليم بروان بالدفاع عن المساواة بين المرأة والرجل وحرية التعبير في بلدها حيث أسست راديو تعمل فيه النساء.

وبينما كان منصبها الناطقة باسم حاكم هذا الإقليم، أُرغمت على الذهاب للمنفى بسبب عودة طالبان للسلطة في كابول. ولا تزال تدعم الفتيات والنساء الأفغانيات من خلال العمل عن بُعد من أجل تعليم الفتيات ميدانيًا، وتحظى اليوم بصفة لاجئة في فرنسا.

— 

تاتيانا خوميش
بيلاروس

تاتيانا خوميش هي ناشطة في مجال حقوق الإنسان وهي شقيقة ماريا كاليسنيكافا، أحد أبرز شخصيات المعارضة الديمقراطية والفائزة بجائزة فاتسلاف هافل لحقوق الإنسان، حكم عليها النظام البيلاروسي حكمًا قاسيًا ومجحفًا في أيلول/ سبتمبر 2021.

وتعمل تاتيانا خوميش ممثلة في المجلس البيلاروسي الذي يُعنى بتنسيق المعتقلين السياسيين وهي الناطقة باسم شقيقتها وباسم ألف وخمسمائة معتقلًا سياسيًا محتجزًا ظلمًا في
بيلاروس. وتناضل من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ودعمهم وتدين القمع في بيلاروس.

— 

فيرجينيا روك أغيلار
السلفادور

تناضل فيرجينيا روك أغيلار، وهي ناشطة بيئية ونسوية، من أجل مكافحة تأميم المياه وتلوثها وأيضًا من أجل التصدي للدمار العارم الذي ينجم عن تغير المناخ. وتعمل من أجل التوعية بشأن آثار استخراج المعادن على المديين القصير والطويل في السلفادور وتبعات استخراج المعادن في أمريكا الوسطى.

وترى أنّ "المرأة تقود الكفاح من أجل البيئة" وتناضل كذلك من أجل إدراج الحق في الحصول على المياه في دستور السلفادور.

— 

سافينا فيراني
أوغندا

تشاركت سافينا فيراني، وهي ناشطة شغوفة بالقضايا النسوية، في تأسيس منظمة فراون إنيشياتف التي تقدّم مساعدة طبية، نفسية وقانونية إلى ضحايا العنف الجنسي في أوغندا. وساهمت في تنظيم أول مؤتمر قمة من أجل اللاجئين في كامبالا، بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وعملت على إدماج اللاجئين في بلادها خلال عام.

وهي على قناعة أن النضال من أجل حقوق المرأة وحرياتها ينبغي أن يكون في طليعة الدفاع عن حقوق الإنسان. وتعمل ميدانيًا من أجل مكافحة معاداة المرأة يوميًا في الحياة العامة والحياة الخاصة على حد سواء.

تصميم: إدارة الإعلام والصحافة، وزارة أوروبا والشؤون الخارجية
الصور: جوديث ليتفين