الفعالية المعنية بمكافحة الإيدز 2023 - التزام فرسا بالتصدي لفيروس نقص المناعة البشري والإيدز (25 آذار/ مارس 2023)

حصة

يمثل فيروس نقص المناعة البشري/ الإيدز أول سببين لوفاة النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين خمسة عشر وأربعة وأربعين عامًا في العالم. وما فتئا يقتلان 650 ألف شخص سنويًا رغم التقدم العلمي المُحرز. وانخفض معدل الوفيات المرتبطة بالإيدز على الصعيد العالمي إلى النصف خلال 20 عامًا. ويتمثل الهدف العالمي في القضاء على فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز بحلول عام 2030 ويندرج هذا الهدف ضمن هدف التنمية المستدامة بشأن الصحة. وطرحت جائحة فيروس كورونا تحديًا في وجه التصدي للإيدز من قبيل النفاذ إلى المصابين واستعمال الأموال من أجل المرض الناتج عن فيروس كورونا بل أيضًا من أجل التعزيز الإيجابي للبنى التحتية الصحية والأبحاث في مجال الصحة بغية التصدي للفيروس.

وبدأت فرنسا استنفارها باكرًا جدًا من أجل التصدي لفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز وانتهجت سياسة دولية مبنية على التضامن والحصول على العلاج على نحوٍ منصف للجميع ولذلك اعتمدت نهجًا يراعي أوجه التمييز.

وتحتل فرنسا المرتبة الثانية في قائمة المساهمين المعهودين في الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز إذ تبلغ حصتها 20 في المائة والسل والملاريا إذ أسهمت بمبلغ قدره 5،5 مليار يورو منذ إنشاء الصندوق أي قبل 20 عامًا. وأتاح هذا الصندوق إنقاذ 44 مليون شخص. وأعلن رئيس الجمهورية الفرنسية في أيلول/ سبتمبر الماضي أثناء زيارته معهد باستور عن إسهام منقطع النظير لفرنسا في مبلغ قدره 1،8 مليار يورو على مدى السنوات الثلاث القادمة وكان قد أعلن في عام 2019 عن الإسهام بمبلغ قيمته 1،3 مليار يورو وهو ما يمثل زيادةً عن الإسهام الذي سبقه في السنوات الثلاث الماضية بنسبة 20 في المائة.

وتشدد استراتيجية الصندوق الدولي الجديدة للفترة ما بين 2023 و2028 مقارنةً بالاستراتيجيات السابقة على الوقاية ودور المجتمعات المحلية ومكافحة أوجه التمييز والتنسيق في مكافحة الجوائح.

وتحتل فرنسا المرتبة الأولى في لائحة المسهمين في المرفق الدولي لشراء الأدوية إذ تساوي مساهماتها ما قدره مليوني يورو منذ عام 2006، وأنشأت فرنسا هذا المرفق بمساعدة البرازيل وهو ما أتاح تسريع وتيرة حصول السكان الضعفاء على علاجات وتشخيصات ذات جودة وبأسعار مقبولة من أجل التصدي لفيروس نقص المناعة البشري ولا سيما من خلال خفض الأسعار. ويركز المرفق الدولي لشراء الأدوية على الابتكار. ونقدر أن المنتجات التي يوفرها والنهج المبتكرة التي يعتمدها تتيح تجنب وفاة قرابة 100 ألف شخص سنويًا وأكثر من 3 مليون عدوى سنويًا

وتسهم فرنسا في برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، وهو جهة فاعلة ومؤازرة تضطلع كذلك في المتابعة والتحليل.

وتسهم فرنسا منذ عام 2021 في برنامج مجمع براءات اختراع الأدوية الذي تدعمه الأمم المتحدة ويموله المرفق الدولي لشراء الأدوية وذلك من أجل تسهيل إنتاج الأدوية الجنيسة ولا سيما تلك المعالجة للفيروسات الرجعية.

روابط هامة