الدورة الثلاثون لمؤتمر الأطراف: فرنسا تنضم إلى الإعلان بشأن ضمان سلامة المعلومات عن تغيّر المناخ
تنضم فرنسا في سياق مواجهة تفاقم التضليل الإعلامي في مجال المناخ إلى الإعلان بشأن ضمان سلامة المعلومات عن تغيّر المناخ الذي اعتمدته 12 دولةً في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2025. وتدعو المجتمعين الدولي والمدني والقطاع الخاص إلى حشد جهود دولية على نحوٍ منسّق بغية ضمان معلوماتٍ موثوقة وشفافة بشأن المناخ.
الإعلان بشأن ضمان سلامة المعلومات يحرز تقدّمًا سياسيًا هامًا
يدعو الإعلان الحكومات إلى اعتماد قوانين تحترم حقوق الإنسان بغية ضمان موثوقية المعلومات بشأن المناخ وحماية الصحفيين والباحثين وتيسير الحصول على البيانات المتعلقة بالمناخ وتمويل البحث بشأن التضليل الإعلامي بشأن المناخ ولا سيما في بلدان الجنوب، وحث المنصات الرقمية على تحمّل مسؤولياتها وتعزيز التثقيف بشأن المناخ.
ويندرج اعتماد هذا الإعلان ضمن الزخم الذي ولّدته المبادرة العالمية بشأن ضمان سلامة المعلومات عن تغيّر المناخ. وأتاحت هذه المبادرة التي استهلتها البرازيل في عام 2024 بدعم من اليونسكو ومنظمة الأمم المتحدة بوجه خاص تسجيل سلامة المعلومات للمرة الأولى في جدول أعمال الدورة الثلاثين لمؤتمر الأطراف أي الهدف الأساسي رقم 30 وفي حوارات العمل من أجل التمكين المناخي لعام 2025.
وسيدعم استحداث صندوق تديره اليونسكو، يتمثل هدفه في حشد مبلغ يتراوح بين 10 و15 مليون دولار، منظمات غير ربحية من أجل إنتاج تحقيقات بشأن سلامة المعلومات المرتبطة بالمناخ ومضامين الوسائط المتعددة وحملات من أجل توعية الجمهور.
التزام فرنسا الثابت من أجل معلومات موثوقة
انضمت فرنسا إلى المبادرة العالمية منذ استهلالها وستواصل دعم الصحفيين الملتزمين بعملهم ولا سيما عبر مراسلين بلا حدود والصندوق الدولي للوسائط الإعلامية ذات المنفعة العامة. وأتاحت هذه المبادرة بالفعل دعم أكثر من 100 من وسائط الإعلام في 30 بلدًا.
وتتصدّر فرنسا الدفاع عن سلامة المعلومات والشفافية والدور الجوهري الذي يؤديه العلم في جميع المجالات، وستواصل ذلك. واحتل الرئيسان ماكرون ولولا مركز القيادة على الصعيد العالمي في مكافحة التضليل الإعلامي في مجال المناخ عبر توقيع إعلان مشترك في 5 حزيران/يونيو 2025 أثناء زيارة دولة أدّاها الرئيس البرازيلي إلى باريس في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمحيط.
واستهلت فرنسا بيان باريس بشأن العمل المتعدد الأطراف من أجل نزاهة المعلومات ووسائط الإعلام المستقلة الذي وُقّع في باريس في 29 تشرين الأول/أكتوبر 2025 في مناسبة المؤتمر الدولي بشأن نزاهة المعلومات ووسائط الإعلام المستقلة. وأتاحت هذه المبادرة جمع ائتلافًا من 31 ممثلًا عن الدول والمنظمات الدولية من أجل قطع التزام مشترك يتمثل في الإقرار بأنّ المعلومات المستقلة والموثوقة تمثل منفعة عامة مشتركة لا غنى عنها.
وصرّحت وزيرة الانتقال البيئي والتنوّع البيولوجي والمفاوضات الدولية بشأن المناخ والطبيعة السيدة مونيك باربو قائلةً: "إنّ المعركة من أجل المناخ لن تحقق نجاحًا إلا بالتزام المواطنين، ولذلك يعدّ ضمان حصول الجميع على معلومات موثوقة ومبنية على العلم جوهريٌ من أجل الحفاظ على حشد الجهود الجماعية وإنجاح الانتقال البيئي."
أمّا وزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان نويل بارو، فصرّح بما يلي: "أسهمت وزارتي، وفاءً لالتزامها من أجل حرية الصحافة وحيّز إخباري نزيه وحرّ ومنظّم في تدريب أكثر من ألفي صحفي في جميع أرجاء العالم من أجل التصدي على نحوٍ أفضل للتلاعب بالمعلومات ودعمت استحداث مركزين في باريس وبوخارست يرميان إلى استضافة قرابة مئة صحفي في المنفى. وسنواصل عملنا".