العمل الإنساني الطارئ

حصة

المساعدة الإنسانية في حالات الطوارئ

ترمي المساعدة الإنسانية في حالات الطوارئ إلى مساعدة الأشخاص الضعفاء وحمايتهم، وإلى تلبية الاحتياجات الأساسية للمجموعات المتضررة من الكوارث الطبيعية أو النزاعات، من حيث الانتفاع بالمياه وشبكات الصرف الصحي والغذاء والمأوى والعناية الطبية.

وتكمل هذه المساعدة المعونة التي تقدمها سلطات البلد المتضرر من الأزمة، وتندرج ضمن الإطار الإجمالي الأوسع للمساعدة التي يقدمها المجتمع المدني وفي مقدمته المنظمات الدولية.

يمثل مركز الأزمات والمساندة الأداة الأساسية التي تتولى توفير المساعدات الإنسانية التي تقدمها وزارة أوروبا والشؤون الخارجية في حالات الطوارئ. ويُكلّف المركز بإدارة الأزمات في الخارج، فينسّق العمليات الإنسانية التي تضطلع بها فرنسا في حالات الطوارئ بصورة خاصة، ويقيم علاقات دائمة مع الجهات الفاعلة في المجال الإنساني الأخرى. ويتولى مركز الأزمات والمساندة، بالتعاون مع المراسلين في المجال الإنساني العاملين في السفارات، تنفيذ المهام في الميدان سعيًا إلى التصدي للأزمات على نحو أنجع، بصرف النظر عن طبيعتها.

ويقدم المركز مساعدات نقدية أو عينية في حالات الطوارئ من خلال صندوق الطوارئ الإنسانية التابع له. فيدعم المركز في هذا الإطار المنظمات غير الحكومية التي يموّل مشروعاتها ويقيم معها حوارا دائما.

ولدى وزارة الشؤون الخارجية أدوات مالية أخرى مكرسة للمساعدات في حالات الطوارئ وهي:

  • الإدارة العامة للعولمة التي تتولى تنفيذ برامج المساعدة الغذائية، والتي يوجه جزء من تمويلها إلى برنامج الأغذية العالمي، أما الباقي فيمر عبر المنظمات غير الحكومية أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو الأجهزة الوطنية.
  • إدارة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تضطلع بمساهمات فرنسا الطوعية في وكالات الأمم المتحدة العاملة في الشؤون الإنسانية والمساهمة في حركة الصليب الأحمر.

ويشارك مركز الأزمات مشاركة فعالة في عملية التفكير في السياسة الفرنسية الخاصة بالشؤون الإنسانية ولا سيما في موضوعات مثل الحوار مع المؤسسات الثنائية، وتمويل المساعدات الإنسانية وإجراء إصلاحات بشأنها، ودرء خطر الكوارث، والتنسيق المدني العسكري فيما يخص المساعدة الإنسانية. ويشارك المركز في وضع استراتيجية فرنسا للشؤون الإنسانية بالتشاور مع ممثلين عن الجمعيات والإدارات العمومية الشريكة لوزارة الشؤون الخارجية. ونُشرت للتو الاستراتيجية الجديدة للشؤون الإنسانية التي ستنفّذ في الفترة الممتدة من عام 2018 إلى 2022.

آب/أغسطس 2022