الدبلوماسية النسائية - اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة (25 تشرين الثاني/نوفمبر 2022)
شاركت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية السيدة كاترين كولونا، بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة في افتتاح فعالية نظمتها الوزارة في 25 تشرين الثاني/نوفمبر ضمت جهات فاعلةً في المجتمع المدني وخبراء وشخصيات منخرطةً في هذه القضية. وذكرت الوزيرة في هذه المناسبة بحشد فرنسا جهودها المستمرة بغية إنهاء جميع أوجه العنف الجنساني في أنحاء العالم كافة، أي العنف المنزلي والعنف الجنسي المرتبط بالنزاعات أو مكافحة أوجه العنف بصورة عامة والتزام فرنسا الراسخ بمكافحة إفلات المسؤولين عن تلك الأعمال من العقاب. وتضطلع الحكومة بعدة أنشطة توعية في هذه المناسبة برعاية الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمساواة بين الجنسين والتنوّع وتكافؤ الفرص لدى رئيسة الوزراء السيدة إيزابيل روم.
وتبذل فرنسا جهود طموحة الأهداف على الصعيد الدولي في قضية العنف ضد النساء، ولا سيّما من خلال دعم إضفاء الطابع العالمي على اتفاقية اسطنبول، والدعم السياسي في منتدى جيل المساواة، وكذلك من خلال عملها الحاسم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تنفيذ جدول أعمال خطة "المرأة والسلام والأمن". واعتمدت خطة عملها الوطنية الثالثة في هذا الصدد في عام 2021.
واستُحدث تحالف عمل مكرّس لمكافحة العنف الجنساني خلال منتدى جيل المساواة الذي نظم برعاية هيئة الأمم المتحدة للمرأة وشاركت فرنسا في رئاسته مع المكسيك واستضافته في باريس في عام 2021. واستهلت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية والوكالة الفرنسية للتنمية، في إطار التزام عقده رئيس الجمهورية، صندوق دعم للمنظمات النسوية بقيمة تبلغ 120 مليون يورو لفترة ثلاثة أعوام بين عامي 2020 و2022، بغية تمويل المنظمات النسوية المنخرطة في النضال في هذه القضايا. وتساهم فرنسا كذلك بمبلغ بقيمة 8،2 مليون يورو للفترة بين عامي 2020 و2022 في الصندوق العالمي للناجيات من العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، وهو صندوق شارك في تأسيسه كل من الدكتور دوني ماكويغي والسيدة نادية مراد الحائزين على جائزة نوبل للسلام. وأعلنت الوزيرة في لقاء لها مع السيدة نادية مراد في 11 تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم عن مشروع جديد تموله فرنسا بغية تلبية احتياجات المتضررات من العنف الجنسي الذي ارتكب في إطار غزو روسيا لأوكرانيا. وتحمي فرنسا المدافعات عن حقوق الإنسان، ولا سيّما من خلال برنامج ماريان الذي استهلت نسخته النسائية الحصرية في الإيليزيه بمناسبة حلول يوم المرأة العالمي في 8 آذار/مارس 2022.
وستمضي فرنسا في ترويج سياسة عدم التسامح مطلقاً إزاء العنف ضد النساء. وستواصل وزارة أوروبا والشؤون الخارجية تنفيذ أنشطة الدبلوماسية النسائية التي استهلتها في عام 2019 بغية تعزيز حقوق النساء والفتيات ومكافحة جميع أوجه العنف الجنساني بحزم. وتمثّل مكافحة أعمال العنف هذه تحديًا من تحديات حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين وشرطًا لا مفر منه من شروط إرساء السلام الدائم في مجتمعاتنا كافةً. وتشيد فرنسا بانضمام كل من مولدوفا والمملكة المتحدة وأوكرانيا إلى اتفاقية مجلس أوروبا للوقاية من العنف ضد النساء والعنف العائلي ومكافحتهما، المعروفة بـ "اتفاقية اسطنبول" في عام 2022، وستواصل فرنسا حشد جهودها من أجل تصديق جميع دول العالم عليها.