أوكرانيا – قصف روسي جديد (23 تشرين الثاني/نوفمبر 2022)

حصة

تُدين فرنسا بأشد العبارات القصف المكثَّف الذي نفَّذته روسيا في 23 تشرين الثاني/نوفمبر على كييف ولفيف وعدة مدن أوكرانية أخرى. وقد استهدف هذا القصف مرة أخرى عن عمد البنى التحتية للطاقة مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي والتدفئة وإلى حدوث انقطاعات في الاتصال بشبكة الإنترنت، كما تسبب في حدوث اضطراب كبير في إيصال الكهرباء في مولدوفا المجاورة. وكذلك قامت روسيا قصداً بإلحاق الضرر بشبكات الكهرباء التي تُسهم في تأمين عدة بنى تحتية حيوية في الأراضي الأوكرانية.

وقد تسبب هذا القصف، الذي لم يكن يستهدف أي هدف عسكري، بإزهاق أرواح ضحايا جدد وبتدمير العديد من البنى التحتية المدنية ذات الأهمية. ويعبر هذا الاستهداف الممنهج للسكان على مشارف فصل الشتاء عن رغبة روسيا واضحة بالتسبب في معاناة الشعب الأوكراني وحرمانه من المياه والتدفئة والكهرباء بغية تقويض قدرته على الصمود.

وتمثّل هذه الأفعال بشكل قاطع جرائم حرب.

ولن يُضعف هروب روسيا إلى الأمام ولا ارتكابها عدة تجاوزات مقصودة بأي حال عزم فرنسا على دعم أوكرانيا ومكافحة الإفلات من العقاب، وستبقى فرنسا مستنفرة من أجل ضمان إحالة كل انتهاك للقانون الدولي وكل جريمة حرب إلى القضاء لكي يُحاكَم مرتكبوها.
وتقف فرنسا إلى جانب أوكرانيا وسوف تستمر في ذلك، وهذا ما ذكَّرت به مجدداً في 23 تشرين الثاني/نوفمبر في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إبَّان اجتماع استثنائي عُقد بناءً على طلب أوكرانيا وبمشاركة الرئيس ولوديمير زيلينسكي.