أفغانستان - بيان صادر عن وزارة أوروبا والشؤون الخارجية (15 آب/أغسطس 2023)
ما تزال تتابع فرنسا، بعد مرور عامين على سقوط كابول واستيلاء حركة طالبان على الحكم بالقوة في عام 2021، بقلق شديد تفاقم تدهور الوضع الإنساني وتضاعف انتهاكات حقوق الإنسان في أفغانستان. ولا بد من التسجيل أنّ القرارات التي تتخذها حركة طالبان منذ عامين تبلور تخلّف الحركة عن احترام توقعات المجتمع الدولي التي صيغت في القرار 2593 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مع أنّها قطعت التزامات بإيفائها. ونواصل وسنواصل استخدام كل ما توفر لنا من وسائل سعيًا إلى تحسين مصير الشعب الأفغاني من خلال تشديد الضغوط على حركة طالبان.
وتكرر فرنسا بصورة خاصة إدانتها الشديدة للانتهاكات التي تتعرض لها النساء والفتيات في أفغانستان بسبب حركة طالبان، ولا سيما القرار الذي اتخذته الحركة في كانون الأول/ديسمبر 2022 بمنع النساء بالالتحاق بالجامعات وبالعمل في منظمات غير حكومية. وندعو حركة طالبان إلى العدول عن قراراتها غير المقبولة، التي تُقصي نصف الشعب الأفغاني في الحيز العام وتعرّض أفق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للخطر في البلد.
وتواصل فرنسا دعمها للشعب الأفغاني من خلال عمل وزارة أوروبا والشؤون الخارجية ومركز الأزمات والمساندة التابع لها بوجه خاص، ومن خلال الاضطلاع بمشاريع إنسانية عملية تقودها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الموجودة في البلد، ولا سيّما في مجالي التعليم والصحة. ونلتزم من أجل المدافعات عن حقوق الإنسان في أفغانستان المهددات بفعل نشاطهم في البلد، فنستضيفهن في فرنسا ونقدم لهن الدعم المادي والمواكبة والتدريب والتشبيك. ولن تساوم فرنسا في حقوق الأفغانيات وحرياتهن.