فرنسا والسودان

حصة

العلاقات السياسية

أتاحت الثورة السودانية إعادة إحياء علاقاتنا الثنائية مع السودان.

وحظيت الزيارات المتبادلة التي أجراها وزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان إيف لودريان إلى الخرطوم ورئيس الوزراء السيد عبد الله حمدوك إلى باريس في أيلول/سبتمبر 2019 بتأييد واسع في السودان حيث لقي التزام رئيس الجمهورية الشخصي بالثورة وبالمرحلة الانتقالية تقديرًا كبيرًا. وتعمل فرنسا بثقة مع السلطات السودانية.

وأعلن رئيس الجمهورية بعد لقائه مع رئيس الوزراء السيد عبد الله حمدوك أن فرنسا ستستضيف مؤتمرًا دوليًا لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، ما إن تشطب الولايات المتحدة الأمريكية السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب. وبعد صدور القرار الأمريكي في 4 كانون الأول/ديسمبر 2020، تقرر عقد المؤتمر في 17 أيار/مايو 2021.

الحضور الفرنسي

سفارة فرنسا في السودان
تضمّ الجالية الفرنسية في السودان 250 شخصًا.

الزيارات

أحدث زيارة إلى باريس: زيارة الجنرال عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك خلال المؤتمر الدولي بشأن السودان الذي عقد في 17 أيار/مايو 2021. وشارك رئيس الوزراء كذلك في مؤتمر قمة تمويل الاقتصادات الأفريقية في اليوم التالي.
أحدث زيارة إلى السودان: زيارة وزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان إيف لودريان إلى خرطوم في 19 أيلول/سبتمبر 2017، التي مثلت أول زيارة يجريها وزير فرنسي إلى البلد منذ عام 2007.

السفراء والسفيرات

تتولى السيدة رجاء رابيا منصب سفيرة فرنسا في جمهورية السودان.
https://twitter.com/FranceauSoudan
يتولى السيد عمر بشير مانيس منصب سفير السودان في فرنسا.

العلاقات الاقتصادية

بلغت قيمة المبادلات التجارية بين فرنسا والسودان في عام 2019 نحو 123،6 مليون يورو، مسجّلة انخفاضًا بنسبة 3 في المائة مقارنة بالعام الماضي، وحازت فرنسا على فائضًا من هذه المبادلات بقيمة 29،5 ملايين يورو. وارتفعت قيمة الصادرات الفرنسية لتبلغ 76،6 مليون يورو وهي تضمّ المستحضرات الصيدلانية بالدرجة الأولى وكذلك الآلات والأجهزة الصناعية، ما يجعل فرنسا تحتل المرتبة الخامسة والعشرين في قائمة مورّدي السودان. أمّا الواردات الفرنسية من السودان فتبلغ قيمتها 47،1 مليون يورو وتضمّ بمعظمها الصمغ العربي.

وتملك عدّة منشآت فرنسية فروعًا لها في الأراضي السودانية مثل منشآت بالوريه، ونوتريست، وساجمين، وأعربت منشآت أخرى عن رغبتها في الاستثمار في السودان أو العودة إليه، نظرًا إلى طاقته الاقتصادية بفضل رفع الجزاءات الاقتصادية الأمريكية.
غير أن المصارف الأوروبية تتوخى الاحتراز دومًا نظرًا إلى أن السودان كان يرد حتى الآونة الأخيرة في القائمة الأمريكية للبلدان الداعمة للإرهاب، وهي تمارس سياسيات الامتثال المعززة التي تمنع أي عملية لتحويل الأموال من السودان وإليه.

التعاون الثقافي والعلمي والتقني

تتميّز علاقة التعاون القائمة بين فرنسا والسودان في مجالي الثقافة والبحوث بغناها وعراقتها، وهي تتجسّد في إنشاء مركز الدراسات والوثائق الاقتصادية والقانونية والاجتماعية في الخرطوم في عام 1993، وهو ملحق بالمركز نفسه الموجود في القاهرة. وأُسس في عام 1969 القسم الفرنسي في الهيئة القومية للآثار والمتاحف السودانية، وهو معهد فرنسي سوداني للبحوث في علم الآثار قائم في المتحف الوطني في الخرطوم.

وأقيم تعاون جامعي مهم بين البلدين، ففرنسا تتصدر البلدان الغربية من حيث استقبال الطلاب السودانيين.

وتُعدُّ شراكة التعاون العلمي التي أُقيمت بالتساوي مع الحكومة السودانية والتي أنشأت برنامج شراكة أوبير كوريين "نبتة" بمثابة الشراكة الثالثة التي قامت بها فرنسا في أفريقيا جنوب الصحراء. وأدى إنشاء هذا البرنامج إلى إتمام هيكلية التعاون الذي أصبح ناضجًا نوعًا ما. فانخراط الحكومة السودانية، عبر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلى جانب الحكومة الفرنسية والتنفيذ الناجح لهذا البرنامج الجديد يمثّلان مصدري ارتياح حقيقيين.

وأخيرًا تحظى فرنسا بشبكة ثقافية وتعليمية نشطة في السودان، تضم بالأساس المعهد الفرنسي في الخرطوم، وشبكة الأليانس فرانسيز في الأبيض وود مدني وبورتسودان، والمراكز الفرنسية السودانية في الدلنج ورفاعة ونيالا، والمدرسة الفرنسية في الخرطوم.


تم تحديث هذه الصفحة في 2022/08/16