مؤتمر قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي من أجل إعادة صياغة شراكة متميزة (17 و18 شباط/فبراير 2022)

حصة

سيعقد مؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي المقبل في بروكسيل في يومي 17 و18 شباط/فبراير 2022. ويمثل مؤتمر القمة موعدًا مهمًا للاتحاد الأوروبي بغية إعادة صياغة العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.

ويجب أن يتيح مؤتمر القمة هذا فرصة بغية إرساء أسس لتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، من خلال وضع رؤية مشتركة للتحديات التي تواجهها قارتانا، وإقامة تحالف بين أوروبا وأفريقيا طموح الأهداف ويتطلع إلى المستقبل، ويساعد على إنشاء حيز للتضامن والأمن والازدهار المستدام والاستقرار.

بناء علاقة تقوم على ثلاثية الازدهار والأمن والتنقل

وستقدم البلدان الأوروبية مجموعة مشاريع فعلية تتمحور حول ثلاثية الازدهار والأمن والتنقل. ووضعت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومؤسساته هذه المشاريع بالتنسيق الوثيق مع البلدان الأفريقية سعيًا إلى تلبية التطلعات الأفريقية في مجال الاستثمار والبنى التحتية والصحة والتنقل والأمن والتعليم.

1. يتمثل ذلك أولًا في إعداد خطة اقتصادية ومالية جديدة مع أفريقيا ومواكبة القارة في سياسات الإنعاش التي ستنتهجها بعد الجائحة
، وهو ما يندرج في إطار مؤتمر قمة تمويل الاقتصادات الأفريقية الذي عقد في 18 أيار/مايو 2021 وعمل مؤتمر قمة مجموعة
الدول العشرين الذي عقد في روما، مع إيلاء اهتمام خاص لتدريب الشباب وتوظيفهم

واضطلعت أوروبا بدور ريادي في مجال الصحة تجسد في اقتراحها اعتماد مجموعة الدول العشرين مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-١٩، وهو ما أتاح توفير 450 مليون جرعة لقاح في إطار آلية كوفاكس. وبلغ إجمالي عدد جرعات اللقاح التي قدمها الأوروبيون من جرعاتهم الخاصة 145 مليون جرعة، ويتمثل الهدف في زيادة هذا الرقم إلى ثلاثة أضعاف بحلول منتصف عام 2022. ويلتزم الاتحاد الأوروبي، فضلًا عن التبرع بجرعات اللقاح، بالانخراط مع الجهات الفاعلة الأفريقية بغية توزيع جرعات اللقاح بوتيرة أسرع. وكان قد ساهم الاتحاد الأوروبي في نقل تكنولوجيا إنتاج اللقاحات في القارة وتطويرها من خلال مبادرة تصنيع اللقاحات والأدوية والتكنولوجيات الصحية والحصول عليها. وسيواصل الاتحاد الأوروبي عمله سعيًا إلى النهوض بقدرة القارة الأفريقية على التكيّف في المجال الصحي وتعزيز النظم الصحية الأفريقية.

أما بشأن الاستثمار، فستزيد أوروبا استثماراتها في البنى التحتية زيادةً ملحوظةً، ولا سيما في مجال النقل، والانتقال في مجال الطاقة، والتحول الرقمي، وتطوير الإنتاج الغذائي في إطار مبادرة السور الأخضر العظيم، وذلك تلبيةً للمطالب الأفريقية.


2. أما بشأن إحلال السلام وإرساء الاستقرار، فيكمن الهدف في دعم الجهود الأفريقية التي تبذل في سبيل مكافحة الإرهاب ودعم الإجراءات الأفريقية التي تتخذ من أجل إرساء الاستقرار في القارة
، وذلك من خلال عمليات حفظ السلام الأفريقية والنهوض بقدرات البلدان الأفريقية على حد سواء.

3. أما في مجال التنقل والهجرة، فيكمن الهدف أخيرًا في تعزيز التنقل والهجرة الشرعية من جهة، ومكافحة الهجرة غير الشرعية من جهة أخرى
، ولا سيما من خلال مكافحة اتجار المهربين وتعزيز آليات عودة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية والسماح لهم بذلك.

نقاش عملي

تحدد تنظيم مؤتمر القمة هذا حول سبع موائد مستديرة مواضيعية تجمع بين رؤساء الدول والحكومات بغية تحقيق هدف إعادة صياغة العلاقة الأوروبية الأفريقية. وسيقدم رؤساء الدول والحكومات الذين سيشاركون في رئاسة الموائد المستديرة هذه تقاريرهم إلى الجلسة العامة.

وينبغي أن تتيح هذه الصيغة إجراء نقاش عملي بشأن مواضيع أساسية مثل تمويل النمو، والنظم الصحية، وإنتاج اللقاحات، والانتقال في مجال الطاقة ومشاريع البنى التحتية، والزراعة والتنمية المستدامة، والتعليم، والتنقل والهجرة، ودعم القطاع الخاص والتكامل الاقتصادي، وإحلال السلام وإرساء الأمن.

وسيمثل المؤسسات الأوروبية كل من رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية والممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية.
وسيحضر مؤتمر القمة كذلك قادة مؤسسات دولية مثل صندوق النقد الدولي ومنظمة الصحة العالمية.

للاستزادة بشأن الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي