المغرب عشية الاستقلال (2015.10.11)

حصة

خلّدت عدسة الكاميرا هذه اللحظة التاريخية التي يجلس فيها وزير الشؤون الخارجية الفرنسي كريستيان بينو بجانب الممثل المغربي سي البيكاي ويوقّعان اتفاقات لا سيل-سان-كلو، في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 1955. مثّلت هذه الاتفاقات لحظات مهمّة من تاريخ العلاقة بين بلدينا ومهدّت الطريق لاستقلال المغرب، إذ سمحت بعودة السلطان إلى بلاده - مما يعني الاعتراف به بوصفه حاكم "الدولة المستقلة التي تجمعها بفرنسا روابط تكافل دائمة يُقبل ويُحدد بحريّة". تتالت الأحداث وصيغ دستور الحكومة المغربية الانتقالية، فاستؤنفت المفاوضات بشأن الاستقلال، واختُتمت بعد مضي بضعة أشهر بتوقيع الإعلان المشترك الذي ينهي الوصاية الفرنسية، في 2 آذار/مارس 1956 في مقرّ وزارة الشؤون الخارجية في كي دورسي.


وفي كي دورسي ذاته سيقام حفل عشاء يوم الثلاثاء الموافق 10 تشرين الثاني/نوفمبر، بمناسبة حلول الذكرى السنوية الستين لإعلان لا سيل-سان-كلو، بناء على دعوة وزيري الشؤون الخارجية لفرنسا والمغرب، السيدين لوران فابيوس وصلاح الدين مزوار، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، كما سيشارك في هذا الحفل العديد من الشخصيات البارزة في العلاقة الفرنسية المغربية.