إسرائيل / الأراضي الفلسطينية - إعلان الاعتراف بدولة فلسطين (25 تموز/يوليو 2025)

حصة

قدم قنصل فرنس العام في القدس يوم الخميس 24 تموز/يوليو 2025 هذا رسالة رئيس الجمهورية السيد إيمانويل ماكرون إلى رئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس ردًا على رسالة 9 حزيران/يونيو المنصرم. وستعترف فرنسا بدولة فلسطين في شهر أيلول/سبتمبر المقبل، فهي وفية لالتزامها التاريخي لسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.

وتؤكّد فرنسا مجددًا مثلما ذكّر رئيس الجمهورية ووزير أوروبا والشؤون الخارجية بقرارها استنفار جهودها بغية تنفيذ حل الدولتين، أي إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبًا إلى جنب بسلام وأمان، بوصفه السبيل الوحيد الذي يتيح تلبية تطلعات الإسرائيليين والفلسطينيين المشروعة على حد سواء وإرساء سلام دائم في الشرق الأوسط. وتؤكّد فرنسا مجددًا بهذا القرار حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره في مواجهة الأمر الواقع في الميدان. وتثني فرنسا على الالتزامات الشجاعة التي قطعتها السلطة الفلسطينية بالانخراط بحزم من أجل حل الدولتين والسلام وتشيد بها، وأدانت بشدة هجمات 7 تشرين الثاني/أكتوبر الإرهابية التي ارتكبتها حركة حماس، ودعت إلى الإفراج عن الرهائن ونزع سلاح حركة حماس واستبعاده عن إدارة قطاع غزة، والتزمت بمكافحة الخطاب المحرض على الكراهية والتطرف وبتجديد إدارتها، وهي التزامات سنحاسبها عليها. وتعطي فرنسا باعترافها هذا الحق للجهات الفاعلة الفلسطينية التي اختارت الحوار والسلام ضد الجهات التي تتصدرها حركة حماس التي اختارت الحرب والإرهاب.

ويمثل هذا العمل الدبلوماسي القوي إسهامًا في دينامية إعادة صياغة لأفق سياسي ضروري لتنفيذ وقف إطلاق النار الذي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية وقطر ومصر على التوصل إليه بالفعل واستدامته بوصفه ما سيتيح الإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن ودخول المساعدات الإنسانية بكميات هائلة وبلا عراقيل واستقرار الوضع في قطاع غزة بصورة دائمة. وسيؤكّد وزير أوروبا والشؤون الخارجية هذا الالتزام مجددًا خلال المؤتمر بشأن تنفيذ حل الدولتين الذي سيعقد في 28 و29 تموز/يوليو في نيويورك وستتشارك في رئاسته فرنسا والمملكة العربية السعودية. وسيحث الشركاء على الانخراط في هذه الدينامية.

وستندرج عملية الاعتراف في دينامية سياسية شاملة يستهلها المؤتمر وينبغي أن تتيح الاعتراف بدولة فلسطين والتطبيع مع إسرائيل وإدماجها في المنطقة وإصلاح الإدارة الفلسطينية ونزع سلاح حركة حماس واستبعادها تمامًا وتطبيق ضمانات أمنية جماعية.