اجتماع وزاري لمجموعة ميونخ بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط - بيان مشترك صادر عن وزراء الشؤون الخارجية لكل من فرنسا وألمانيا ومصر والأردن (11 أيار/مايو 2023)

حصة

اجتمع وزراء الشؤون الخارجية لكل من فرنسا وألمانيا ومصر والأردن في برلين اليوم 11 أيار/مايو 2023 في سياق آلية مجموعة ميونخ وتشاوروا بشأن التدابير التي يجب اتخاذها سعيًا إلى إحلال سلام عادل ودائم.

وتثير هذه الدوامة الجديدة من أعمال العنف وتدهور الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي إسرائيل قلقنا الشديد، فضلًا عن الأحداث الجارية في غزّة التي أسفرت عن ضحايا من المدنيين يشملون نساءً وأطفالًا، وهو أمر غير مقبول.

وندعو إلى وقف إطلاق النار شامل وفوري ينهي العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وإطلاق الصواريخ العشوائي على إسرائيل. ويجب احترام القانون الدولي الإنساني.

وأثنت كل من فرنسا وألمانيا والأردن على الجهود التي تبذلها مصر بغية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فوري. وتذكّرنا هذه الأحداث المؤسفة على نحو صارخ أنّ النزاع الإسرائيلي الفلسطيني يتطلب اهتمامًا فوريًا بغية تفادي انفجار واسع النطاق. ويجب رسم أفق سياسي بغية بث الأمل في نفوس السكان، وتوفير آفاق حقيقية لهم، وإنهاء الاحتلال.

وشدد الوزراء على أنّه يجب أن تتبدد جميع الأسباب التي تنتج عنها التوترات وجميع العوامل المؤدية إلى أعمال العنف، ويشمل ذلك التدابير الأحادية الجانب التي تهدد حل الدولتين وأفق إرساء سلام عادل ودائم.

ونشيد بصورة حثيثة على الجهود المشتركة التي تبذلها كل من جمهورية مصر العربية والمملكة الهاشمية الأردنية والولايات المتحدة الأمريكية بغية تهدئة التوترات وتفادي بروز أعمال عنف جديدة، إذ يكمن الهدف في إضفاء حركية ضرورية من أجل استئناف عملية سياسية واسعة النطاق تؤدي إلى إرساء سلام عادل ودائم يقوم على حل الدولتين. وندعو الطرفين إلى تنفيذ الالتزامات التي قطعاها في العقبة في 26 شباط/فبراير 2023 بكل حذافيرها وجدداها في شرم الشيخ في 19 آذار/مارس 2023.

وندعو إلى الحفاظ على الوضع القائم تاريخيًا في الأماكن المقدسة في القدس. ونذكّر في هذا الصدد بالدور الجوهري الذي تضطلع به الهاشمية الوصية على الأماكن المقدسة في القدس. وتثير الضغوط المتعاظمة التي تُمارس على السكان المسيحيين والمسلمين في القدس قلقنا الشديد.

وتجسّد التطورات الأخيرة ضرورة استئناف عملية سياسية تتسم بالمصداقية تؤدي إلى إرساء سلام شامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين يقوم على حل الدولتين، الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة جغرافيًا وقابلة للحياة وذات سيادة على أساس خطوط 4 حزيران/يونيو 1967 وينسجم مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة.

وسنواصل عملنا مع جميع الأطراف بغية وضع أفق واقعية لاستئناف عملية سلام تتسم بالمصداقية. ونشدد على أن تحقيق سلام عادل ودائم يمثل هدفًا استراتيجيًا يصب في مصلحة جميع الأطراف ويكتسي أهميةً جوهريةً لاستتباب الأمن في المنطقة وإرساء الاستقرار فيها.