تصريح وزراء الشؤون الخارجية بشأن مشروع القانون ضد الوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الذي ينظر فيه الكنيست في المرحلة الراهنة (27 تشرين الأول/أكتوبر 2024)

حصة

نحن وزراء الشؤون الخارجية لكل من كندا وألمانيا وأستراليا وفرنسا واليابان وجمهورية كوريا والمملكة المتحدة، نعرب عن قلقنا العارم إزاء مشروع القانون الذي ينظر فيه الكنيست في المرحلة الراهنة وينص على إلغاء امتيازات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وحصاناتها وحظر أي تواصل بين موظفي الدولة الإسرائيلية وهيئاتها وبين وكالة الأونروا وحظر وجود الوكالة في الأراضي الإسرائيلية.

وتوفر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين مساعدات إنسانية ضرورية وخدمات أساسية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية وفي المنطقة برمتها. وسيتعذر توفير المساعدات والخدمات، ولا سيما في مجال التعليم، والعناية الصحية وتوزيع الوقود في قطاع غزة والضفة الغربية بشدة بلا الوكالة لا بل قد يستحيل تمامًا. وسينتج عن ذلك عواقب وخيمة في سياق إنساني عسير بالفعل آخذ في التدهور بسرعة، ولا سيما في شمال قطاع غزة.

ويجب أن تتمكّن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ومنظمات وهيئات الأمم المتحدة الأخرى من توفير المساعدات الإنسانية والدعم للسكان الذين هم بأمس الحاجة إلى ذلك بلا عوائق بغية تلبية المتطلبات التي تصب في صميم ولايتها. ونحث الحكومة الإسرائيلية بشدة على احترام التزاماتها الدولية وصون امتيازات الوكالة وحصاناتها وعلى تحمّل مسؤوليتها من حيث تيسير نشر جميع أنواع المساعدات الإنسانية بلا عوائق وبصورة كاملة وسريعة وآمنة وتوفير الخدمات الأساسية للسكان المدنيين الذين هم بأمسّ الحاجة إليها.

وندين مجددًا وبشدة الهجمات الإرهابية الوحشية وغير المبررة التي شنتها حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. واتخذت وكالة الأونروا إجراءات للرد على الاتهامات التي تزعم أنّ بعض موظفيها قدموا دعمهم لمنظمات إرهابية وبينت رغبتها في المضي في إصلاح إجراءاتها الداخلية وتطبيقها تماشيًا مع الاستعراض المستقل بشأن حياد الوكالة الذي أجرته السيدة كاترين كولونا في أبريل/نيسان 2024. وندعو وكالة الأونروا إلى المواظبة على جهود الإصلاح في ألوياتها مبينة التزامها بمبدئ الحياد وإلى ضمان أنّ أنشطتها تتماشى تمامًا مع ولايتها. وسنواصل متابعة هذه العملية ودعمها دعمًا فاعلًا.