إسرائيل/الأراضي الفلسطينية (30 آب/أغسطس 2024)

حصة

تعرب فرنسا عن قلقها العارم إزاء تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية عقب الأعمال الإسرائيلية الحديثة.

ويترتّب على الهجمات الإسرائيلية الكثيفة التي تستهدف المدارس وملاجئ النازحين بصورة خاصّة في قطاع غزّة، عددٌ غير مقبول من المتضررين المدنيين. وتذكّر فرنسا بحزم بأنّ واجب احترام القانون الدولي الإنساني يُطبّق على الجميع، ويشمل إسرائيل. ولذلك لا يمكن قبول الهجمات التي تستهدف الموظفين في المجال الإنساني وفي الأمم المتحدة. وتدين فرنسا أشدّ الإدانة رمي إسرائيل مركبة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بالرصاص في قطاع غزّة في 28 آب/أغسطس، الذي أسفر عن تعليق أنشطة برنامج الأغذية العالمي في قطاع غزة. وتكرّر فرنسا دعوتها إلى إطلاق سراح جميع الرهائن بلا قيد وبأسرع وقت ممكن ووقف إطلاق النار فورًا نظرًا إلى الحالة الإنسانية الطارئة التي يواجهها قطاع غزّة. ويجب ضمان إيصال المساعدات الإنسانية فورًا وعلى نحوٍ آمن وبلا عراقيل عبر جميع الطرق المتاحة، كما ينصّ القراران 2712 و2720 الصادران عن مجلس الأمن.

وأحيطت فرنسا علمًا بالاتفاق المبرم بشأن هدن إنسانية محليّة التي ستتيح استهلال حملة التحصين ضد شلل الأطفال في قطاع غزّة. وتدعو جميع الأطراف المعنية ببذل كل ما تيسر لها من جهود بغية تنفيذ هذا الاتفاق بالفعل في أسرع وقت ممكن ومواصلته ما دام الوضع الميداني يتطلّبه.

وتؤجج العمليات العسكرية الإسرائيلية الواسعة النطاق في عدة محافظات في الضفة الغربية مناخ اللا استقرار وأوجه العنف المنقطعة النظير. ويجب أن يكفّ الاستيطان فورًا، إذ يتنافى مع القانون الدولي، كما شدّدت محكمة العدل الدولية مؤخرًا، ويرمي إلى جعل حلّ الدولتين مستحيلًا. وتذكّر فرنسا، كما ذكّرت محكمة العدل الدولية في 19 تموز/يوليو المنصرم، بوجوب اتخاذ إسرائيل جميع الإجراءات اللازمة لهذه الغاية.

ويعرّض انتهاك الوضع القائم تاريخيًا في القدس، في الحرم القدسي الشريف، على نحوٍ منهجي، إلى خطر تأجيج الوضع برمّته. وتدين فرنسا كل الأعمال التي تنتهك الوضع القائم تاريخيًا وتذكّر بأهمية الدور الخاصّ الذي تضطلع به الأردن في هذا الصدد. وتدين فرنسا كذلك أقوال السيد بت غفير غير المسؤولة، الذي يدعو على الملأ وبصورة متكررة إلى أعمال تتنافى مع الوضع القائم تاريخيًا. وتدعو الحكومة الإسرائيلية إلى إدانة هذه الأقوال المرفوضة بحزم.