البيان المشترك الصادر عن رؤساء الدول والحكومات في كلّ من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة

حصة

نتشاطر، نحن قادة فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، مجموعة من المصالح الأمنية الأساسية المشتركة مع شركائنا الأوروبيين.

وتتمثّل إحدى تلك المصالح في الحفاظ على نظام عدم انتشار الأسلحة النووية والسهر على أن تحجم إيران بتاتًا عن تطوير الأسلحة النووية. وتؤدي خطة العمل الشاملة المشتركة دورًا جوهريًا في هذه المسألة.

وأعربنا جميعنا على نحو صريح وواضح عن أسفنا وقلقنا من قرار الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من خطة العمل هذه وإعادة فرض الجزاءات على إيران.

وعلى الرغم من الظروف التي تزداد صعوبةً، عملنا بلا هوادة من أجل صون هذا الاتفاق. وأعربت الأطراف التي ما تزال ملتزمة بخطة العمل الشاملة المشتركة وهي فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وروسيا والصين وإيران والتي يتولى الاتحاد الأوروبي التنسيق في ما بينها عن عزمها على مواصلة الحفاظ على خطة العمل هذه.

ومن الضروري أن تتقيّد إيران مجددًا بالتزاماتها بموجب الاتفاق. وأعربنا عن قلقنا العارم إزاء الإجراءات التي تتخذها إيران والتي تتنافى مع التزاماتها منذ تموز/يوليو 2019، ويجب عليها وقف هذه الإجراءات. ونحتفظ بإمكانية اللجوء إلى جميع أحكام خطة العمل الشاملة المشتركة من أجل الحفاظ عليها وتسوية كلّ المسائل المتعلقة بتنفيذ إيران جميع التزاماتها بموجب خطة العمل وضمن إطارها.

ويتعيّن علينا أيضًا تحديد الإطار الطويل الأجل للبرنامج النووي الإيراني.

وأظهرت الأحداث الأخيرة دور إيران المخرّب في المنطقة ولا سيّما بواسطة الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس. فالتزامنا بالحفاظ على أمن حلفائنا وشركائنا في المنطقة لن يهتز. وعلينا أن نردّ بدبلوماسية وعلى النحو المناسب على المخاوف المشتركة حيال أنشطة إيران المخرّبة في المنطقة، بما في ذلك الأنشطة المرتبطة ببرامجها الخاصة بإنتاج الصواريخ. ونبدي مجددًا استعدادنا لمواصلة التزامنا بتهدئة التوترات وإرساء الاستقرار في المنطقة.

وأخذنا علمًا بتصريح إيران المتعلق بالتعرّض للرحلة UIA PS752 ونلتزم بالعمل معها على الخطوات المقبلة.

وإن رسالتنا واضحة اليوم، سنبقى حريصين على خطة العمل الشاملة المشتركة وعلى الحفاظ عليها. وندعو إيران إلى إبطال جميع التدابير التي لا تتوافق مع الاتفاق، وإلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراء عنيف جديد أو أي نشاط يعزز انتشار الأسلحة. وسنبقى على أهبة الاستعداد لإقامة حوار مع إيران على هذا الأساس بغية الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.