إيران - خطة العمل الشاملة المشتركة - تصريح وزراء الشؤون الخارجية لكلٍّ من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة (6 تموز/يوليو 2021)
إننا، وزراء الشؤون الخارجية لكلٍّ من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، نعرب عن قلقنا الشديد إزاء التقرير الأخير الذي صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يؤكّد أن إيران شرعت في إنجاز مراحل ضرورية لإنتاج فلزات اليورانيوم المخصّب. وتنتهك إيران بذلك التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة انتهاكًا فادحًا، فليس لإيران أي حاجة مدنية ذات مصداقية لمواصلة أنشطة إنتاج فلزات اليورانيوم أو أنشطة البحث التطوير بشأن فلزات اليورانيوم، وهي مرحلة أساسية في تطوير سلاح نووي.
وتثير هذه الخطوة الإضافية في سلسلة الانتهاكات النووية المتزايدة التي ترتكبها إيران الكثير من القلق، إذ إنها تصادف قبل التوافق على موعد محدد لاستئناف مفاوضات فيينا الرامية إلى الامتثال مجددًا لخطة العمل الشاملة المشتركة. وتصادف هذه الخطوة أيضًا في سياقٍ قلّصت فيه إيران على نحو لا يُستهان به إمكانية معاينة الوكالة الدولية للطاقة الذرية مخزونها، من خلال انسحابها من ترتيبات التحقق والمتابعة التابعة لخطة العمل الشاملة المشتركة، وكذلك من خلال وقف تطبيق البروتوكول الإضافي.
وندعو إيران بشدة إلى وضع حدّ نهائي ودون تأخير لجميع الأنشطة التي تواصل القيام بها منتهكةً خطة العمل الشاملة المشتركة، وإلى استئناف المفاوضات في فيينا بهدف التوصّل سريعًا إلى نتائج نهائية. ولقد شددنا في العديد من المناسبات على أن التأخير لا يصبّ في مصلحة أي أحد. وتقوّض إيران بالأنشطة التي قامت بها مؤخّرًا إمكانية تكليل مفاوضات فيينا بالنجاح، رغم التقدّم الذي أُحرز إبّان الدورات الست الأخيرة من المفاوضات.