مصر- مواصلة التعاون الإنساني لمساندة سكان غزة من المدنيين (25 فبراير/شباط 2024)
بطلب من رئيس الجمهورية ومن وزير أوروبا والشئون الخارجية، وصلت القاهرة شحنة مساعدات طبية قيمتها مليون يورو، يوم الأحد 25 فبراير/شباط، بحضور سفير فرنسا في مصر ونائب وزير الصحة والسكان للشئون الدولية. تأتي هذه العملية، التي تمت بالتنسيق مع مركز الأزمات والدعم التابع لوزارة أوروبا والشئون الخارجية وبالتواصل مع سفارة فرنسا في القاهرة، في إطار آلية الحماية المدنية المطبقة من جانب الاتحاد الأوروبي وستوجه لصالح وزارة الصحة والسكان المصرية. وتهدف هذه الشحنة من المساعدات الإنسانية، المكونة من 8 أطنان من المستلزمات الطبية التي وفرتها وزارتي العمل والصحة والتضامن، إلى تلبية الحاجات التي أعربت عنها السلطات المصرية وكذلك إلى مساعدة المستشفيات المصرية في علاج الجرحى الذين تم إجلائهم من غزة.
منذ شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي، تحشد فرنسا جهودها بوجه خاص من أجل تقديم مساعدات صحية لسكان غزة من المدنيين، وذلك بالتنسيق الوثيق مع مصر. هكذا، سمح تواجد السفينة الحربية الفرنسية "ديكسمود" في ميناء العريش باستقبال 1000 مريض وتوفير عناية طبية من جانب طاقم طبي متعدد التخصصات من المدنيين والعسكريين لصالح 124 جريحاً تم إجلائهم من غزة على مدى شهرين. وأوصلت فرنسا أيضاً إلى مصر ما يقرب من 1000 طن من المساعدات الإنسانية عبر 13 رحلة جوية وبحرية متضمنة أدوية ومكملات غذائية وخيام، وذلك بدعم من السلطات المصرية والهلال الأحمر المصري. ومن جهة أخرى، أطلقت فرنسا برنامجاً للإجلاء الصحي لصالح أطفال فلسطينيين مصابين مما سمح بتوفير عناية طبية لصالح 9 أطفال فلسطينيين حتى الآن بالمستشفيات الفرنسية. وستقوم فرنسا بتدعيم تعاونها في مجال الطب والمستشفيات مع الجانب المصري بهدف دعم المنظومة الصحية المصرية التي تلقى طلباً قوياً جراء استقبال الجرحى في سياق الأزمات الإنسانية في غزة والسودان.
في مواجهة الوضع الإنساني الكارثي في غزة، تعيد فرنسا التذكير بالطابع العاجل الذي يمثله التوصل إلى وقف لإطلاق النار يضمن أخيراً حماية كافة المدنيين والدخول الكثيف للمساعدات الإنسانية.