الشرق الأوسط - المؤتمر الدولي بشأن ضحايا العنف المستند إلى العرق والدين (مدريد في2017.05.24)
تشارك فرنسا في المؤتمر الدولي الثاني بشأن ضحايا العنف المستند إلى العرق والدين في الشرق الأوسط الذي يُعقد اليوم في مدريد. وأتاح المؤتمر الأول الذي عُقد في باريس في 8 أيلول/سبتمبر 2015 اعتماد خطة عمل لدعم المجموعات السكانية المضطهدة على خلفية عرقية أو دينية ولا سيّما الأشخاص المتحدّرين من الأقليات المسيحية واليزيدية والشبك.
ويمثّل دعم التنوّع الثقافي في الشرق الأوسط أولويةً ثابتة من أولويات فرنسا ويهدف هذا الدعم إلى تمكين جميع سكان سورية والعراق، بدون تمييز، من العيش في ديارهم بأمان والتمتع بحقوق المواطنة الكاملة. وندعو أيضًا المجتمع الدولي إلى أن يلتزم التزامًا أكثر شدة بالعودة الطوعية والآمنة لجميع اللاجئين والنازحين.
ويقتضي ذلك تنفيذ الحلول السياسية في سورية والعراق. فعلى الصعيد السوري، ندعم بفعالية الوساطة التي يقودها المبعوث الخاص للأمم المتحدة بغية تنفيذ عملية الانتقال التي حدّدها المجتمع الدولي. أمّا على الصعيد العراقي، فتساند فرنسا حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي وتشجعها على مواصلة جهودها الرامية إلى تعزيز المصالحة الوطنية وبلورة الحوكمة الشاملة.
وفضلا عن التزام فرنسا السياسي والعسكري، فهي تنتهج سياسة شاملة لدعم جميع سكان المنطقة مع احترام تنوعهم، وتشمل هذه السياسة استقبال اللاجئين والنازحين وتوفير المساعدة الإنسانية لهم ومساعدتهم على العودة إلى ديارهم وارساء الاستقرار في المناطق المحررة من تنظيم داعش ودعم المجتمعات المدنية ومكافحة الإفلات من العقاب فضلًا عن حماية التراث.