وفاة السيد رياض الترك (1 كانون الثاني/يناير 2024)

حصة

توفي الرجل السياسي والناشط السوري السيد رياض الترك في أوّل كانون الثاني/يناير 2024 في فرنسا. ونحيي بمزيد من الأسى ذكرى هذا الناشط باسم الحرّية ونعرب عن تعاطفنا الحارّ مع عائلته وأقربائه ورفاق دربه في الكفاح من أجل الحرية وحقوق الإنسان.

وانخرط السيد رياض الترك في الحياة السياسية منذ خمسينيات القرن الماضي وعُرف بشجاعته وحريّة تعبيره وكان من أقدم المعارضين السياسيين السورييّن. وكافح بلا كلل من أجل سورية حرة وديمقراطية في وجه وحشيّة النظام السوري. ولم يتزعزع التزامه الذي لا هوادة فيه أبدًا مع أنّه تعرّض للتعذيب وقضى عشرين عامًا في السجن.

وكان من الموقعين على إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي في عام 2005، ودعم الثوّار الذين واصلوا كفاحه من أجل العدالة والكرامة منذ الساعات الأولى لاندلاع الثورة في عام 2011، وأصبح لاجئًا سياسيًا في فرنسا في عام 2018 بفضل عمله من أجل الحرية.

وتشيد فرنسا اليوم بذكراه وتؤكّد بالتزامها بالتوصل إلى حل سياسي عادل ومستدام وشامل للصراع السوري، وهو الحل الوحيد الذي من شأنه أن يجعل سورية دولةً حرّة وديمقراطية، وهو ما ناضل السيد رياض الترك من أجله طيلة حياته.

ولا تزال فرنسا تؤازر الشعب السوري. وندعم بحزم الجهود التي ترمي إلى التوصّل إلى حل سياسي مستدام، يقوم على مكافحة الإفلات من العقاب، وفقًا للقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ويمثّل ذلك الطريق الوحيد للتوصل إلى إرساء سلام مستدام يحتاج السوريون إليه أشدّ الحاجة ويستحقّونه.