تقرير السيد بنجامان ستورا - مقتطف من الإحاطة الإعلامية (19 شباط/ فراير 2021)

حصة

سؤال : عّلق الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية عمار بلحيمر بعبارات شديدة القسوة على تقرير السيد بنجامان ستورا بشأن مصالحة الذاكرة بين فرنسا والجزائر. فهل يتيح رد الفعل الرسمي الأول للسلطات الجزائرية هذا على النهج الفرنسي التفكير في التشكيل المعلن للجنة "الذاكرة والحقيقة" على نحو مجدٍ؟ وهل ستُشكل اللجنة قبل حلول موعد الذكرى السنوية لاتفاقيات إيفيان في 19 آذار/مارس المقبل؟

جواب : نحيلكم إلى بيان رئيس الجمهورية الذي صدر عند تقديم السيد بنجامان ستورا تقريره لرئيس الجمهورية في تاريخ 21 كانون الثاني/يناير 2021، ألا وهو:

"قدّم السيد بنجامان ستورا اليوم استنتاجاته وتوصياته بشأن ذكرى استعمار الجزائر وحرب الجزائر، وذلك في إطار المهمة التي أوكلها إليه رئيس الجمهورية في 24 تموز/يوليو 2020." وأشاد رئيس الجمهورية بجودة هذا العمل الذي أُنجز بروح من الانفتاح والإصغاء والاحترام للجميع.

وشدّد على عزمه على مواصلة العمل على استحضار الذاكرة والبحث عن الحقيقة وتحقيق المصالحة الذي بدأ في السنوات المنصرمة في بلدنا وفي الصلات التي تربط بينه وبين الجزائر.

وسيتسهل رئيس الجمهورية العديد من المبادرات الملموسة، استنادًا إلى هذا العمل، من أجل إحراز تقدم في سبيل الاعتراف بجميع أوجه الذاكرة وتحقيق التهدئة.

وأعرب رئيس الجمهورية عن أمله في أن تتيح هذه المبادرات لبلدنا التفكّر في جراح الماضي بصفاء، وبناء مصالحة بين مختلف أوجه الذاكرة مع مرور الوقت والتوجه إلى جيل الشباب في فرنسا وفي الجزائر، تبعًا لنهج يرمي إلى التعليم والنقل. وسيتطلب العديد من مقترحات السيد ستورا إجراء تحقيق ستضطلع به لجنة "الذاكرة والحقيقة" التي ستضم العديد من الشخصيات والتي سيترأسها السيد بنجامان ستورا.

وشدّد رئيس الجمهورية أخيرًا على رغبته في أن يشارك جميع من اضطربت حياتهم بفعل تاريخ حرب الجزائر على نحو كامل في احتفالات إحياء ذكرى 25 أيلول/سبتمبر، ألا وهو اليوم الوطني للحركيين والذين حاربوا إلى جانب الجيش الفرنسي في الجزائر، وذكرى 17 تشرين الأول/أكتوبر 1961 وذكرى 19 آذار/مارس 1962. "