إيران (2019.04.23)

حصة

سؤال- هل يمكن للأوروبيين البقاء ضمن الاتفاق النووي الإيراني في ظلّ الظروف الجديدة، عقب إعلان وزير الخارجية الأمريكي بومبيو عن فرض عقوبات على النفط الإيراني؟ وكيف تتعامل باريس وبرلين حالياً مع هذا الملف؟ وإلى أين وصل مشروع إنستكس؟

جواب- إن فرنسا مصممة على الاستمرار في تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني الذي أقره بالإجماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في القرار 2231 (2015). وتعتزم فرنسا مع شركائها الأوروبيين على مواصلة بذل الجهود حتى تستفيد إيران من المنافع الاقتصادية الناتجة عن رفع العقوبات طالما أنها تفي بمجمل التزاماتها النووية.

ولتحقيق هذه الغاية، أنشأت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، آلية التعويض المالي "إنستكس" التي من شأنها تيسير التحويلات المالية للمنشآت الأوروبية الراغبة في إقامة علاقات تجارية مع إيران، بما يتوافق مع القانون الأوروبي والدولي. وهناك تقدم إيجابي في الأعمال التي شرعنا بها وسننتهي منها قريباً. كما يجب أن تحرز إيران تقدماً في تفعيل آليتها المقابلة لإنستكس (معهد التجارة والتمويل الخاص)، حيث تجري الآن نقاشات معمقة بين خبراء فرنسيين وبريطانيين وألمانيين، وهم على اتصال بخبراء إيرانيين، بشأن عمل الآليتين لتكون ملائمة ومطابقة للمعايير المالية الدولية.