البيان المشترك الصادر عن وزارتي الشؤون الخارجية لكلٍ من فرنسا وألمانيا
أجرى السيد جان إيف لودريان والسيد هايكو ماس مباحثات اليوم بشأن تعرّض المعارض الروسي السيد آلكسي نافالني للتسميم بواسطة غاز كيميائي وهو يخضع حالياً للعلاج في ألمانيا.
ويعرب الوزيران عن استيائهما الشديد إزاء هذا الاعتداء على السيد نافالني فهو انتهاك خطير للغاية للمبادئ الأساسية التي تقوم عليها الديمقراطية والتعددية السياسية. ويشير الوزيران إلى أن هذا الاعتداء على السلامة البدنيّة لمعارض روسي ليس للأسف فعلاً وحيداً. وفي هذا السياق، يعرب الوزيران عن تطلعهما إلى قيام السُلطات الروسية بضمان تهيئة الظروف المواتية التي يتمكّن من خلالها الشعب الروسي من التعبير عن حقوقه المدنية والسياسية الأساسية.
ويشدّد الوزيران من جديد على أن استخدام أيّ جهة الأسلحة الكيميائية في أي مكان وزمان وفي جميع الظروف أمر غير مقبول ويتعارض مع المعايير الدولية الرامية إلى مكافحة استخدام هذه الأسلحة. وإن اللجوء من جديد إلى استخدام غاز الأعصاب من فصيلة "نوفيتشوك" لأمر صادم للغاية.
ويكرّر الوزيران دعمهما الكامل لقاعدة الحظر الشامل لاستخدام الأسلحة الكيميائية التي تقوم عليها الاتفاقية الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية والتي تلزم الدول الأطراف بضمان تنفيذها تنفيذاً كاملاً وتاماً في أراضيها الوطنية. وسيتواصل الوزيران بمعيّة شركائهما بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للنظر في الإجراءات التي يتعيّن اتخاذها بشأن هذا الحادث والتماس دعم المنظمة إذا لزم الأمر.
ومن الضروري والمُلحّ أولاً أن تسلّط روسيا، التي وقع في أراضيها هذا الانتهاك المتكرّر للقانون الدولي، الضوءَ على ملابسات الواقعة والمسؤولين عن محاولة اغتيال أحد المعارضين الروس بغاز أعصاب حربي ينتمي إلى فصيلة غازات طوّرتها روسيا.
ويجب تحديد المسؤولين عن هذا الفعل المقيت وتقديمهم إلى العدالة. ويذكّر الوزيران التزامهما بالشراكة الدولية من أجل مكافحة إفلات مستخدمي الأسلحة الكيميائية من العقاب. وسيعملان على اتخاذ مبادرات مشتركة في هذا الإطار.
وتعرب حكومتا ألمانيا وفرنسا من جديد عن كل تضامنهما مع السيد نافالني وأقربائه مع تمنياتهما بالشفاء العاجل.