بيان دينار بشأن المرأة والسلام والأمن (2019.04.05)

حصة

بعد مرور حوالي عشرين عامًا على اعتماد القرار 1325 (2000) الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تَلفُت مجموعة الدول السبع انتباه المجتمع الدولي إلى الآثار المحددة والمُفرطة الناتجة عن النزاعات المسلّحة والمترتبة على النساء والفتيات وكذلك إلى العوائق التي يواجهنها في جميع مراحل النزاع. وعلى الرغم من الآثار الجنسانية الناجمة عن النزاعات المسلّحة والدور الهام الذي تضطلع به المرأة في منع نشوب النزاعات وحلّها، نادرًا ما تشارك المرأة في المفاوضات. وقلّما تتضمن اتفاقات السلام أحكامًا تراعي القضايا الجنسانية وتحمي حقوق الإنسان وحريات المرأة الأساسية. وفي الوقت نفسه، ندرك أنه عندما تُشرَكُ المرأة بالفعل وعندما تؤدي دورًا مؤثّرًا في عمليات السلام، يكون لاتفاقات السلام فرصًا أوفر في الاستمرار على المدى البعيد.

وفي هذا السياق، نشير إلى أهمية دعم عمليات السلام الشاملة التي تتيح مشاركة المرأة مشاركةً هامة ومتساوية مع الرجل. ويعني ذلك ضمان أن تحتلّ المرأة مكانة رسمية في عمليات اتخاذ القرار، وأن تؤخذ مشاركتها ومساهمتها في الاعتبار بصورة كاملة وأن تُدرجا في جميع مراحل التفاوض وتنفيذ الاتفاق. ويستدعي ذلك الاعتراف بأهمية وضرورة السعي إلى تعزيز السلام الذي تضطلع به المنظمات النسائية والمجتمع المدني، ولا سيما على المستوى المحلي، في أوقات النزاع، وكذلك من خلال آليات منع نشوب النزاعات وفي حالات ما بعد النزاع. وتنطوي عمليات السلام الشاملة على دعم المرأة والمنظمات النسائية وإيجاد بيئة مؤاتية تتيح لها المشاركة بصورة كاملة ومجدية ومتساوية مع الرجال. وإننا نؤكد عزمنا على تكثيف جهودنا في هذا الصدد قبل الذكرى العشرين لاتخاذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 1325 في عام 2020.

ويجب ألا يبقى الوصم والإقصاء الاجتماعيان، اللذان غالبًا ما يتعرض لهما الأشخاص الناجون والأشخاص المتضررون من العنف الجنسي خلال النزاعات، القاعدة بعد الآن. ويجدر بالمجتمع الدولي أن يقوم بحشد طاقاته لمنع العنف الجنسي والجنساني في حالات النزاع، ولدعم الجهود والمبادرات التي تعزز نهج التدخل الذي يركّز على الأشخاص الناجين والأشخاص المتضررين، ولا سيما من خلال تلبية احتياجاتهم واحتياجات الأطفال المولودين نتيجة العنف الجنسي في حالات النزاع، ومراعاة القضايا الجنسانية، وتيسير إعادة اندماجهم في أسرهم وفي المجتمع، وتعزيز العدالة ولا سيما بفضل العدالة التصالحية، وكذلك من خلال محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وتوفير المساعدة الطبية والنفسية والاجتماعية.

وبالتالي فإننا، بوصفنا مشاركين في بيان دينار بشأن المرأة والسلام والأمن، نلتزم بما يلي:

  • مواصلة جهودنا لتلبية الاحتياجات الطبية والنفسية والاجتماعية المحددة والخاصة بالأشخاص الناجين والأشخاص المتضررين؛ ونشجّع الجهود التي يبذلها الحائزان على جائزة نوبل للسلام السيدة نادية مراد والدكتور دنيس ماكويغي لإنشاء صندوق طوعي مخصص للأشخاص الناجين والأشخاص المتضررين من العنف الجنسي؛
  • وتعزيز التنسيق بين أعضاء مجموعة الدول السبع من أجل النهوض بالاستجابة السريعة ودعم الأشخاص الناجين والأشخاص المتضررين ولا سيما من خلال تقديم المساعدة الطبية والنفسية والاجتماعية لهم، وإغاثة الأشخاص الناجين والأشخاص المتضررين. وقد تسهم هذه الجهود أيضًا في دعم المبادرات القائمة وتنفيذ مبادرات وتدابير جديدة؛
  • وتعزيز التنسيق بين أعضاء مجموعة الدول السبع لدعم مشاركة المرأة في عمليات السلام ولا سيما في دورها كمفاوضة ووسيطة وصانعة للسلام؛
  • وتشجيع المبادرات التي ترمي إلى زيادة مشاركة المرأة في عمليات السلام مشاركةً كاملةً وهامة ومتساوية مع الرجل وإحلال السلام وتوطيد دعائمه، ولا سيما في إطار مبادرة شراكات مجموعة الدول السبع من أجل المرأة والسلام والأمن، في خلال التفاوض على اتفاقات السلام وتنفيذها، فضلًا عن دعم المرأة بصفتها صانعة للسلام ودعم المنظمات النسائية المحلية.