الأمم المتحدة - الرئاسة الفرنسية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (1 نيسان/أبريل 2025)
تتولى فرنسا اليوم 1 نيسان/أبريل 2025 رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمدة شهر واحد.
ويضطلع مجلس الأمن بمسؤولية أساسية تتمثل في حفظ السلام والأمن الدوليين. وتلتزم فرنسا بوصفها عضوًا دائمًا وشركاؤها باستنباط حلول للتحديات والنزاعات الراهنة.
وتتبع فرنسا الدانمرك الذي اضطلع برئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بفعالية الشهر المنصرم وتسبق اليونان الذي سيتولى الرئاسة في شهر أيار/مايو. وتندرج رئاسة المجلس الفرنسية في صميم فصل أوروبي لرئاسة مجلس الأمن الذي نسجل خلاله معًا التزامنا بتعددية الأطراف الفعالة والمراعية لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
ويتمثل القاسم المشترك لرئاستنا بغية مواجهة التحديات الراهنة في تفضيل الحوار المتعدد الأطراف بشأن توازن القوى.
وستندرج في صميم جهودنا الحرب العدوانية التي تقودها روسيا ضد أوكرانيا منذ شباط/فبراير 2022 ضاربةً عرض الحائط أبسط مبادئ القانون الدولي. وستواصل فرنسا جهودها من أجل إرساء سلام عادل ودائم في أوكرانيا تماشيًا مع ميثاق الأمم المتحدة.
وسيعقد اجتماع وزاري في نهاية الشهر بشأن الوضع في الشرق الأوسط يترأسه وزير أوروبا والشؤون الخارجية. وسيدعى إليه الشركاء الدوليين والإقليميين. وسيجسّد هذا الاجتماع التزام فرنسا من أجل السلام في المنطقة وسيندرج في إطار التحضير للمؤتمر الدولي بشأن حل الدولتين الذي تتشارك فرنسا والمملكة العربية السعودية في تنظيمه في نيويورك.
وستولي فرنسا اهتمامًا خاصًا للوضع في منطقة البحيرات الكبرى والسودان وجنوب السودان وهايتي نظرًا إلى خطورة النزاعات الجارية في تلك المناطق.
وستبادر الرئاسة الفرنسية كذلك إلى عقد اجتماعات مكرسة لعمليات حفظ السلام وحماية العاملين في المجال الإنساني، وهما التزامان راسخان بغية دعم جميع العاملين في الميدان ويقدمون الدعم للسكان الضعفاء. وستواصل فرنسا توكيد التزامها من أجل إصلاح مجلس الأمن بغية تحسين التمثيل فيه سعيًا إلى تعزيز فعالية تعددية الأطراف.
وسيقود عمل فرنسا خلال فترة رئاستها حرصها على تعددية الأطراف والنظام الأممي واحترام القانون الدولي من أجل حفظ السلام والأمن الدوليين.