الاتحاد الأوروبي – مشاركة السيد جان إيف لودريان في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية (12 تموز/يوليو 2021)

حصة

شارك وزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان إيف لودريان في اجتماع وزراء الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الاثنين 12 تموز/يوليو 2021.

وأتاح هذا الاجتماع للوزراء فرصة التذكير بضرورة ترسيخ سيادة الاتحاد الأوروبي، وخاصةً ضمن إطار الأنشطة المتعلقة بوثيقة "البوصلة الاستراتيجية" التي ستسهم في تعزيز الثقافة الأوروبية الاستراتيجية وستُحدد إطار السياسة الأمنية والدفاعية الأوروبية للسنوات العشر المقبلة. وتطرق الوزراء أيضًا إلى الفرص والتحديات الجغرافية السياسية التي تطرحها التكنولوجيات الحديثة، وإلى ضرورة أن يتصدى لها الاتحاد الأوروبي من خلال اللجوء إلى أدواته الداخلية والخارجية، وذلك في سبيل ترسيخ سيادته الصناعية والتكنولوجية والرقمية. وستدعو فرنسا الاتحاد الأوروبي إلى إقامة تعاون طموح الأهداف بشأن كلّ هذه المسائل مع شركائه، ولا سيّما شركائها في أفريقيا وفي منطقة المحيطين الهندي والأطلسي.

وعقد الوزراء كذلك اجتماعًا مع وزير الشؤون الخارجية الإسرائيلي السيد يائير لابيد، للبحث في العلاقة التي تجمع الاتحاد الأوروبي بالحكومة الإسرائيلية الجديدة، وفي عملية السلام في الشرق الأوسط وفي الملفات الإقليمية الأخرى التي يواظب الاتحاد الأوروبي العمل عليها والتي تعني إسرائيل بالدرجة الأولى، ولا سيّما الملفان اللبناني والإيراني.

وفي ما يخص لبنان، ثمة اجماعٌ سياسي على إنشاء إطار قانوني للجزاءات قبل نهاية الشهر الجاري، أي قبل الذكرى السنوية الحزينة للانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس 2020، وذلك وفق ما أشار إليه الوزير لدى خروجه من اجتماع المجلس. وسيمثل هذا الإطار القانوني أداة لممارسة الضغوط على السلطات اللبنانية لكي تمضي قدمًا في تشكيل الحكومة وفي تنفيذ الإصلاحات الضرورية التي تترقبها البلاد.

وتناول الوزراء أيضًا التطورات الأخيرة في أثيوبيا، ولا سيّما في إقليم تيغراي، وضرورة أن يواصل الاتحاد الأوروبي حشد جهوده، وخاصة بشأن أولويات أربع وهي، ترسيخ وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، والشروع في حوار سياسي وطني بسرعة، وسحب الجنود الإريتريين. وفي هذا الصدد، أعرب الوزراء عن دعمهم اقتراح المفوضية الأوروبية إقامة جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى سكان إقليم تيغراي.

ومن بين الملفات الدولية الأخرى التي تضمّنها جدول أعمال مجلس الشؤون الخارجية، تطرق الوزراء إلى الوضع الراهن في جنوب القوقاز، وقد ذكّروا بالتزام الاتحاد الأوروبي في المنطقة دعمًا لأعمال الوساطة التي تقوم بها الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك، وبحثوا أيضًا في تدهور الأوضاع الأمنية في أفغانستان وفي تقدّم حركة طالبان في العديد من المناطق، وتناولوا أيضًا الوضع في بيلاروس، ولا سيّما على الحدود مع الاتحاد الأوروبي، والأفعال التي قام بها النظام في الآونة الأخيرة