اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 أيّار/مايو 2023)

حصة

تؤكد فرنسا مجددًا في مناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ضرورة الدفاع والترويج لصحافة حرة ومستقلة وتعددية من أجل نقل معلومات حرة وموثوقة وذات جودة. وتدين فرنسا أوجه العنف الآخذة في التزايد والتي ترتكب في حق الصحفيين وحملات التضليل الإعلامي الواسعة التي تقوم بها السلطات الروسية بصورة خاصة وفرض القيود الصارمة على حرية الصحافة في عدة بلدان حول العالم ولا سيما في أفغانستان وروسيا وبيلاروس ومالي.

وتنوّه فرنسا بشجاعة الصحفيين الذين ينجزون مهامهم معرضين حياتهم للخطر في بعض الأحيان. وقد فارق 57 صحفيًا حياتهم في عام 2022. وتدعو فرنسا إلى إطلاق سراح 568 صحفيًا محتجزين تعسفيًا في أنحاء العالم وفق التقرير الذي صدر مؤخرًا عن مراسلين بلا حدود.

ووضعت جائزة الشجاعة الصحفية بمبادرة من وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية السيدة كاترين كولونا. وتكافئ هذه الجائزة العمل الذي يضطلع به الصحفيون الناشطون في مناطق الحرب أو الأزمات أو الذين يقعون فريسة الأعمال المزعزعة للاستقرار.

وتشدد فرنسا مجددًا على التزامها الثابت والحازم بحرية الصحافة وحرية التعبير وحماية الصحفيين في جميع أرجاء العالم. وتعمل فرنسا من أجل الإتاحة للصحفيين المهددين الاستمرار في القيام بمهتهم. وقامت باستقبال عدد كبير من الصحفيين الأفغان المهددين بسبب نشاطهم الصحفي ووفّرت لهم الحماية اللازمة وتدعم المبادرات الرامية إلى استقبال الصحفيين ومواكبتهم وتدريبهم وكذلك وسائل الإعلام الأوكرانية المهددة بسبب الحرب العدوانية الروسية في أوكرانيا.

وتنخرط فرنسا وشركاؤها الأوروبيون والأمم المتحدة من أجل حماية الصحفيين والمهنيين في مجال وسائل الإعلام. وتواصل فرنسا حشد جهود المجتمع الدولي في سبيل فضاء عالمي حر وديمقراطي وذي ثقة في مجال المعلومات من خلال الشراكة من أجل المعلومات والديمقراطية التي استهلت بمعية مراسلين بلا حدود في عام 2019 والتي تضم اليوم 50 دولة عضوًا. وتسهم فرنسا في تعددية المعلومات واستدامة وسائل الإعلام المستقلة على الصعيد الاقتصادي من خلال مشغلها المعروف باسم قناة فرنسا الدولية ومساهمتها في الصندوق الدولي من أجل وسائل الإعلام ذات النفع العام الذي أعلن عن تأسيسه في فرنسا خلال منتدى باريس للسلام في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022. ويشمل الدفاع عن حرية الصحافة أيضًا التصدي إلى تفاقم التلاعب في المعلومات وحفظ فضاء المعلومات التي يتم تداولها على الإنترنت بفضل العولمة. وتروج فرنسا لاستجابة منهجية وتغيير قواعد اللعبة فيما يخض المنصات الرقمية. وتدعم الجهود التي استهلها الأمين العام للأمم المتحدة في سبيل اقتراح قانون عالمي من أجل نزاهة المعلومات العامة وتدعم كذلك مبادرة الثقة في مجال الصحافة التي استهلها مراسلون بلا حدود.

روابط هامة