Créative France : الإبداع في صميم الهوية الفرنسية

حصة

فرنسا أرض خصبة للإبداع والابتكار:

لم ينفك المفكرون والأدباء والفنانون والباحثون والعلماء الفرنسيون يساهمون في تطور البشرية منذ قرون، فمن المؤلف المسرحي موليير إلى الرسّام ماتيس، ومن المهندس كونيو إلى العالم البروفسور مونتانييه، نشر هؤلاء المبدعون في العالم أجمل ما لدى فرنسا للبشرية جمعاء. أما اليوم فتسلم جيل جديد الشعلة، فهنالك آلاف المنشآت الصغيرة والمتوسطة الحجم والشركات الناشئة الفرنسية الموجودة في طليعة الابتكار التكنولوجي، التي تعمد يوميا إلى اختراع المنتجات والخدمات والحلول لعالم الغد.

ويبدي باحثونا ومبدعونا يوميا قدرتهم على المثابرة والانضباط والدقة الضرورية لتحويل أفكارهم إلى منجزات ملموسة، التي تنتج الثروة وفرص العمل. وفيما يلي بعض الأمثلة:

  • استغرق التعاون الدؤوب بين الجرّاح وطبيب القلب بروفسور ألان كاربنتييه ومجموعة لاغاردير عشرين عاما من أجل صناعة أول قلب اصطناعي كامل يشمل بطينا، والمعروف باسم كارما.
  • تطبيق بلابلاكار (BlaBlaCar) الرائد في "الاستخدام المشترك للسيارات" في فرنسا هو فعلا نتاج فكرة مبتكرة وخارجة عن القاعدة، لكنه أيضا تجسيد للرغبة في تسويق خدمة لملايين الركّاب.
  • يتسم مشروع المهندسة ساندرا ري بالدقة والمثابرة، إذ دأبت هذه المهندسة في البحث عن بديل أرخص ومراع للبيئة لأنظمة الإنارة العامّة الحالية، فأنشأت شركة غلووي (Glowee) في عام 2014، وابتكرت ثم طوّرت طريقة لإنارة الشوارع والمحلات التجارية بدون استخدام الكهرباء، عبر استخدام خصائص الضيائية الحيوية للبكتيريا والكائنات الحية الدقيقة. وأصبحت الحلول الأولى التي اخترعتها شركة غلووي متاحة في السوق فعلا.

النظام البيئي الصناعي المعترف به دوليا:

يتطلب أيضا تشجيع الابتكار توفير أفضل ظروف العمل للمبدعين، وتملك فرنسا ميزات مدهشة في هذا المجال وهي: موقعها الجغرافي في صميم أوروبا، وجودة الحياة المعروفة في العالم أجمع، والبنى التحتية الاستثنائية، والقوة الإنتاجية الصناعية الحقيقية، والجامعات المرموقة دوليا التي تخرّج مهندسين رفيعي المستوى يتولى العديد منهم إدارة فرق أبحاث في المجموعات الدولية الكبرى.

وتستكمل المنظومة التشريعية التي تشجّع أنشطة البحث والتطوير بشدة هذه العوامل الأساسية لاستقطاب الاستثمارات، وتشمل هذه المنظومة على سبيل المثال أداة الاعتماد الضريبي للبحوث، وصندوق دعم الابتكار التابع للمصرف العام للاستثمار.

وفي نهاية المطاف تسهم هذه الخصائص الفرنسية في بناء نظام بيئي صناعي استقطب المنشآت من جميع الأحجام والقطاعات الاقتصادية والجنسيات، فعلى سبيل المثال:

  • استمرت المجموعة البلجيكية سولفي (Solvay) القائمة في فرنسا منذ عام 1873، بالاستثمار في بلدنا على مر السنين، وخصوصا في البحث والتطوير.
  • أعلنت الشركة المتعدّدة الجنسيات سامسونغ حديثا قرارها الاستثمار في شركة سيغفوكس (Sigfox) الناشئة الفرنسية، من أجل تطوير تشكيلة الأغراض الموصولة بالإنترنت التي تسوقها هذه الشركة.
  • استقطبت أيضا فرنسا شركة فيسبوك التي ستفتح مركز بحوث بشأن الذكاء الاصطناعي في باريس قريبا.
  • اختار معهد غوغل فرنسا بوصفها "إقليما للاستكشاف".
  • قرّرت شركة شيسيدو (Shiseido) الرائدة في صناعة مستحضرات التجميل في اليابان، إقامة مركزها المحوري الأوروبي في فرنسا، في إطار تطوير نشاطها الدولي.

الرسم البياني:

روابط هامة