البيان المشترك الصادر عن رئيس الجمهورية الفرنسية والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة (8 آذار/مارس 2021)

حصة

نحيي اليوم الموافق 8 آذار/مارس مناسبة اليوم العالمي للمرأة. مرّ عام على دعوتنا للآلاف من المواطنات والمواطنين إلى الانضمام إلى منتدى جيل المساواة في تموز/يوليو 2020، وهو المنتدى الذي يمثل أكبر تجمع من أجل المساواة بين الجنسين منذ مؤتمر بيجين الدولي المعني بحقوق المرأة الذي عُقد في عام 1995.

ولا بدّ لنا أن نستخلص بعد مرور عام على هذه الدعوة أنّ جائحة فيروس كورونا العالمية فاقمت اللامساواة بين المرأة والرجل، بفعل تضرر النساء بها على نحو غير متناسب بوصفهن الفئة التي تقف في الخطوط الأمامية في مكافحة الجائحة. ويمثل العمل معهن ومن أجلهن حاجة مُلّحة في الحين الذي نعيد فيه بناء مجتمعاتنا، وفي سياق عالمي يتنامى فيه التشكيك بحقوق المرأة.

بيد أننا لن نستسلم في قلب هذه العاصفة، لا بل على العكس تمامًا، فقد ضاعفنا جهودنا رغم الأزمة وبفعلها، فنحن عاقدون العزم على المضي قدمًا أكثر من أي وقت مضى. ويسرّنا لذلك الإعلان اليوم عن عقد منتدى جيل المساواة من 30 حزيران/يونيو إلى 2 تموز/يوليو في باريس. وسنعقد اجتماعًا بين الدول والمنظمات الدولية والمجتمع المدني وفئة الشباب والقطاع الخاص والناشطين والناشطات في جميع أنحاء العالم، من أجل قطع التزامات ملموسة وطموحة الأهداف ومستدامة. وسيتوّج تجمعنا الصيرورة التي استُهلت في المكسيك من 29 إلى 31 آذار/مارس.

وندعوكم للانضمام إلينا في الدفاع عن حقوق المرأة، والحقوق العالمية التي ستتيح لنا بناء مجتمعات أكثر عدلًا، ولتعددية الأطراف تتجدد من خلال الأفعال، ولتنتفع الفتيات بفرص التعليم على قدم المساواة، وليتاح للنساء التصرف في أجسادهن بحرية، ووضع حد لأوجه العنف، ولتنتفع النساء والرجال بالفرص الاقتصادية والاجتماعية ذاتها وفي اتخاذ القرارات، ولدعم الحركات النسوية والمدافعين والمدافعات عن حقوق المرأة. فلنبني جيل المساواة معًا.

روابط هامة