التنوّع البيولوجي البحري - مشروع معاهدة دولية (27 آب/أغسطس 2022)

حصة

تثني وزارة أوروبا والشؤون الخارجية وأمانة الدولة المكلّفة بشؤون البحار على التقدم الذي أحرز في الأسبوعين المنصرمين خلال الدورة الخامسة للمفاوضات الحكومية الدولية التي عقدت بشأن إبرام معاهدة بشأن حفظ التنوع البيولوجي البحري في المناطق الواقعة خارج نطاق الولاية الوطنية واستخدامه على نحو مستدام في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وتشمل أوجه التقدم هذه، التي تعد جوهريةً بغية إبرام المعاهدة، إنشاء مناطق بحرية محمية، وإجراء دراسات التأثير البيئي في أعالي البحار، وتقاسم الفوائد من استخدام الموارد الجينية البحرية على نحو عادل ومنصف بصورة خاصة.

وتشدد فرنسا، قبل بضعة أشهر من الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوّع البيولوجي التي ستعقد في مدينة مونتريال وستحدد إطارًا عالميًا من أجل التنوّع البيولوجي، على عزمها على حشد جهود المجتمع الدولي بغية حماية المحيط وتنوّعه البيولوجي وإتاحة تقاسم موارده على نحو عادل. وترمي الأولوية التي حددها رئيس الجمهورية إلى تحقيق هذا الهدف، وهو ما تجسّد في تنظيم مؤتمر قمة المحيط الواحد في شباط/فبراير المنصرم في مدينة بريست.

ويجب على المجتمع الدولي مضاعفة جهوده بغية إبرام هذا الاتفاق في عام المحيطات هذا الذي يسجل الذكرى السنوية الأربعين لاعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. وستواصل فرنسا استنفار كل طاقتها مع شركائها في الاتحاد الأوروبي وفي ائتلاف الطموح الكبير "حان وقت العمل من أجل حماية المحيط" الذي استهلته، في سبيل إبرام معاهدة طموحة الأهداف وشاملة، في الأشهر المقبلة، تعزز حوكمة أعالي البحار وترسي الأدوات التي من شأنها حماية المحيط بالفعل واستخدام موارده استخدامًا مستدامًا.

وستدافع فرنسا على نحو فاعل، في سياق التزامها، عن الترشح الذي قدمته وكوستاريكا بغية استضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بشؤون المحيطات المقبل الذي سيعقد في عام 2025.