جائحة فيروس كورونا - فرنسا تسلّم الاتحاد الأفريقي 10 ملايين جرعة لقاحات (8 كانون الأول/ديسمبر 2021)

سلّمت فرنسا الاتحاد الأفريقي 10 ملايين جرعة لقاحات من نوعي أسترازينيكا وفايزر، وهو ما يتماشى مع الالتزامات التي قطعتها في عام 2021 في هذا الصدد. ويكتسي التبرّع بهذه الجرعات أهميةً جوهريةً لأنّه يتزامن مع مواجهة القارة الأفريقية خطر موجة جديدة من تفشي الجائحة.

وتروّج فرنسا، منذ تفشي الأزمة الناجمة عن الجائحة، انتفاع الجميع باللقاحات على نحو منصف وعلى صعيد عالمي، ولا سيّما في أفريقيا. والتزمت التزامًا فاعلًا بغية الإسهام في تسريع تلقيح الجميع في جميع أرجاء العالم وبالتبرع بمئة وعشرين مليون جرعة بحلول صيف عام 2022، وقد تبرعت بثلاثة وسبعين مليون جرعة منها بالفعل.

وتُخصص جرعات اللقاحات وتوزّع في إطار شراكة مع الصندوق الأفريقي لشراء اللقاحات وآلية مرفق كوفاكس لإتاحة اللقاحات ضد فيروس كورونا الذي يتولى توجيهه التحالف العالمي للقاحات والتحصين.

وأعربت فرنسا عن رغبتها في أن تنتفع بعمله البلدان الأفريقية بالدرجة الأولى. وتصدرت موريتانيا قائمة البلدان المستفيدة من التبرعات التي سُلمت إليها من خلال آلية مرفق كوفاكس في شهر نيسان/أبريل المنصرم. وخصصت فرنسا منذ ذلك الحين نسبة 60 في المئة من تبرعاتها للبلدان الأفريقية وسلمتها عند توافر الجرعات التي اشترتها.

وإن تمثل أنشطة فرنسا مرحلة أولى وحاسمة، فهي ما تزال غير كافية من أجل صد الفجوة بين أفريقيا والبلدان المتقدمة من حيث القدرة على توفير المنتجات الصحية بغية التصدي لجائحة فيروس كورونا. ويكمن هدفنا المشترك في هذا الصدد، فضلًا عن التبرع بالجرعات التي ستتيح تسريع التلقيح ميدانيًا، في الإسهام في النهوض بقدرات أفريقيا في مجال الإنتاج، وهو ما سيمكّنها من التصدي للجائحات المقبلة على نحو سيادي.

وتدعم فرنسا، التي تنسّق عملها مع شركائها في الاتحاد الأوروبي، طموح الدول الأفريقية سعيًا إلى تطوير صناعة الأدوية في القارة الأفريقية. وتنخرط انخراطًا فاعلًا في النهوض بقدرات إنتاج اللقاحات في أفريقيا، وتسهم بفعالية في مشروعات نقل تكنولوجيا الرنا المرسال إلى القارة الأفريقية، ولا سيّما إلى جنوب أفريقيا ورواندا والسنغال.