فرنسا ومنظمة حلف شمال الأطلسي

حصة

ماهية منظمة حلف شمال الأطلسي

منظمة حلف شمال الأطلسي حلفٌ دفاعيٌ يضمن أمن الحيّز الأوروبي الأطلسي ويدافع عنه منذ ما يزيد على 70 عامًا.
وبادرت اثنتي عشرة دولة من بينها فرنسا إلى إنشاء منظمة حلف شمال الأطلسي في عام 1949.

ويمثّل الدفاع الجماعي أولى مسؤوليات الحلف منذ تأسيسه. ويُكرّس هذا المبدأ في المادة الخامسة من معاهدة شمال الأطلسي التي وُقّعت في واشنطن والتي تنصّ على ما يلي: "أي هجوم مسلح على عضو واحد أو أكثر سيعدّ هجومًا يستهدف جميع الأعضاء وسيتخذ كل عضو الإجراء الذي يراه ضروريًا، بما في ذلك استخدام القوة المسلحة، من أجل إعادة إرساء الأمن وضمانه في منطقة شمال الأطلسي."

وتم اللجوء إلى المادة الخامسة مرة واحدة حتى يومنا هذا، وذلك ردًا على الهجمات الإرهابية التي وقعت في 11 أيلول/سبتمبر 2001.

وإن منظمة حلف شمال الأطلسي حلفٌ دفاعيٌ يتّخذ تدابير ردعية ودفاعية من أجل التصدي لأي تهديد بالاعتداء أو أي تحدٍ أمني قد ينشأ ويعرّض الأمن الأساسي لحليف أو عدة حلفاء للخطر. ويذكّر المفهوم الاستراتيجي لعام 2010 بأنّ "الردع الذي يتحقق من خلال مزيج متناسب من القدرات النووية والتقليدية لا يزال يعد عنصرًا جوهريًا" من عناصر استراتيجية الدفاع الجماعي التي تنتهجها منظمة حلف شمال الأطلسي. ولم تتعرّض أي دولة أصبحت عضوًا في منظمة حلف شمال الأطلسي لهجوم تقليدي من دولة أخرى على أراضيها، منذ إنشاء المنظمة.

وتضمّ منظمة حلف شمال الأطلسي حاليًا 30 عضوًا، ويقع مقرّها الرئيس في مدينة إفير في بلجيكا. ويتولى النرويجي السيد جانس ستولتنبرغ منصب أمينها العام منذ 28 آذار/مارس 2014، في حين أن قائد القوات الحليفة هو اليوم الجنرال الأمريكي تود والترز.

1949 بلجيكا، وكندا، والدانمرك، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وآيسلندا، وإيطاليا، ولكسمبرغ، والنرويج، وهولندا، والبرتغال، والمملكة المتحدة
1952 اليونان، وتركيا
1955 جمهورية ألمانيا الاتحادية
1982 إسبانيا
1990 جمهورية ألمانيا الديمقراطية (إعادة توحيد ألمانيا)
1999 هنغاريا، والجمهورية التشيكية، وبولندا
2004 بلغاريا، وإستونيا، ولاتفيا، وليتونيا، ورومانيا، وسلوفاكيا، وسلوفينيا
2009 ألبانيا، وكرواتيا
2017 الجبل الأسود
2020 مقدونيا الشمالية

فرنسا، الحليف الموثوق به والمسؤول والمتضامن

تُعدُّ فرنسا أحد الأعضاء الاثنتي عشرة المؤسسة لمنظمة حلف شمال الأطلسي، وقد احتضنت أوّل مقر دائم لها في عاصمتها باريس في الخمسينيات والستينيات. وقرّرت فرنسا الانسحاب من قيادة الحلف العسكرية المتكاملة في عام 1966، غير أنّ هذا القرار لم يمس مطلقًا بالتزام فرنسا بالمشاركة في عمليات الدفاع الجماعية للحلف، إنما كانت هذه الخطوة، وفق عبارة الجنرال ديغول، تعديلًا لصيغة تحالفنا بلا تغيير مضمونه. وأعلنت فرنسا رسميًا مشاركتها التامة في الهيكل العسكري لمنظمة حلف شمال الأطلسي إبّان مؤتمر قمة المنظمة الذي عقد في ستراسبورغ-كهل في نيسان/أبريل 2009، بعد التصويت في الجمعية الوطنية الفرنسية لصالح ذلك. وأعادت فرنسا بذلك موظفيها إلى هيكلي منظمة حلف شمال الأطلسي القياديين منذ عام 2009، وهما قيادة التحالف لشؤون العمليات (ACO) وقيادة التحالف لشؤون التحوّل (ACT). ويبلغ عدد العناصر الفرنسيين العاملين في جميع الهياكل والوكالات التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي في الوقت الراهن زهاء 780 عنصرًا. ويضطلع جنرال فرنسي من القوات الجوية بقيادة التحالف لشؤون التحوّل منذ عام 2015، وتتمثّل مهمته في قيادة عملية تطوير قوات منظمة حلف شمال الأطلسي وقدراتها وعقائدها لتمكين المنظمة من بلوغ مستوى الأهداف الطموحة الذي تصبو إليه والاضطلاع بمهامها الثلاث الرئيسة.

وشاركت فرنسا على نحو واسع النطاق في عمليات منظمة حلف شمال الأطلسي بعد انتهاء الحرب الباردة منذ عام 1990. وشاركت بذلك في عمليات إدارة الأزمات التابعة للمنظمة منذ استهلالها في عام 1993، وذلك في العمليات في البوسنة من عام 1993 إلى عام 2004 في إطار قوة التنفيذ المتعدّدة الجنسيات (IFOR)، وفي حملة منظمة حلف شمال الأطلسي الجوية في عام 1999 في كوسوفو. وساهمت فرنسا لاحقًا بفعالية في قوة منظمة حلف شمال الأطلسي في كوسوفو، وتولّت قيادة القوة الأمنية الدولية في كوسوفو (KFOR) ثلاث مرات.

وانخرطت فرنسا في أفغانستان منذ عام 2001 ووفرت مساهمة ملحوظة في القوة الدولية للمساعدة الأمنية (FIAS) التي وضعت تحت أمرة منظمة حلف شمال الأطلسي منذ عام 2003. وساهمت فرنسا كذلك في عملية الحامي الموحّد في ليبيا في عام 2011، في إطار القرار 1973 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ونشرت زهاء 380 عنصرًا منذ عام 2018 سعيًا منها إلى دعم العملية البحرية لمكافحة الأنشطة الإرهابية في البحر الأبيض المتوسط. وتساهم منذ عام 2018 في مهمة التدريب التي تقودها منظمة حلف شمال الأطلسي في العراق.

وتسهم فرنسا أيضًا منذ عام 2016 في تدابير إعادة ضمان الأمن في بلدان البلطيق وبولندا المقررة ردًا على الغزو الروسي غير القانوني لجزيرة القرم في عام 2014. وتوفر فرنسا لهذا الغرض كل عام مجموعة فرعية قتالية مختلطة التسليح ومدرعة ميكانيكية مؤلفة من 300 عنصر وتشمل دبابات من طراز لوكلير ومركبات مشاة قتالية، اندمجت بالتناوب لمدة ثمانية أشهر في كتيبة متعددة الجنسيات في إستونيا في أعوام 2017 و2019 و2021 و2022، وفي ليتوانيا في عامي 2018 و2020. كما توفّر الدعم لقوات الشرطة الجوية في إستونيا وتشارك في جولات منظومة الإنذار والمراقبة المحمولة جوًا فوق أوروبا الشرقية. ويحظى هذا الالتزام المكين والمتواصل بتقدير إجماعي، وقد أتاح إقامة شراكات استثنائية مع البلدان المُضيفة.

وتشارك فرنسا أيضًا في الحضور المتقدّم والملائم لمنظمة حلف شمال الأطلسي في منطقة البحر الأسود من خلال نشر سفن في البحر الأسود، من سفينتين إلى ثلاث سفن كل عام، وكذلك عبر إرسال طائرات دورية بحرية للقيام ببعثات مراقبة المجالات البحرية.

وتتولّى فرنسا القيادة الدورية لقوّة الرد السريع التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي في الفصل الأول من عام 2022.

وقررت فرنسا تعزيز مساهمتها في إعادة ضمان أمن الحلفاء الأشدّ عرضةً للتهديد الروسي، وذلك من أجل مواجهة الاعتداء الروسي المسلّح على أوكرانيا في 2022. ونُشرت في هذا الإطار وحدة فرنسية مؤلفة من 500 عنصرٍ في رومانيا. وأُرسل أيضًا زهاء 200 جندي لمؤازرة آلية الحضور المتقدم المعزز في إستونيا، وتم تعبئة أربع مقاتلات ميراج من طراز 2000-5 لتنفيذ أنشطة الشرطة الجوية في أجواء بولندا.

وتمثل فرنسا من حيث القدرات حليفًا من الحلفاء القلائل الذين يملكون أداةً دفاعيةً مثبتة في القتال تشمل كامل القدرات العسكرية. وستتيح الأولويات الوطنية من حيث القدرات الحفاظ على هذه الأداة الدفاعية وتحديثها على نحو يتسق مع الأهداف المتفق عليها في كل من منظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

وتؤدي فرنسا أيضًا على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي دورًا رياديًا في توطيد علاقة عابرة للأطلسي متوازنة وذات فائدة متبادلة، يشارك فيها الأوروبيون مشاركة كاملة في المجالين الأمني والدفاعي. أما المبادرات الأوروبية التي استُهلت منذ عام 2017 في هذا المجال، والتي تكمّل مبادرات منظمة حلف شمال الأطلسي على نحو تام، وتتمثّل في التعاون المنظّم والدائم والصندوق الأوروبي للدفاع التابع للاتحاد الأوروبي، ومبادرة التدخل الأوروبية، والمرفق الأوروبي للسلام، فتسهم كذلك في استثمار الأوروبيين الإضافي في أدواتهم الدفاعية، وفي تعزيز فعاليتهم وقدراتهم على المستوى العسكري.

المساهمة الفرنسية في ميزانية منظمة حلف شمال الأطلسي

تحتل فرنسا المرتبة الثالثة من بين المساهمين في الميزانيتين العسكرية والمدنية لمنظمة حلف شمال الأطلسي (قاعدة التوزيع الفريد التي تساوي 10،63 في المئة)، بعد الولايات المتحدة (22،14 في المئة) وألمانيا (14،65 في المئة)، ومتقدمة على المملكة المتحدة (9،85 في المئة) وإيطاليا (8،41 في المئة).

وكانت ميزانية الدفاع الفرنسية تمثّل في عام 2020 نسبة 5 في المئة من إجمالي النفقات الدفاعية للحلف. وتتقيّد فرنسا أيضًا بتوجيهات منظمة حلف شمال الأطلسي في ما يخص النفقات الدفاعية (2 في المئة) ونفقات التجهيز (20 في المئة).

بعض المحطات المهمة في تاريخ منظمة حلف شمال الأطلسي

  • عام 1949: توقيع معاهدة حلف شمال الأطلسي في واشنطن في 4 نيسان/أبريل 1949 المؤسسة لمجلس شمال الأطلسي. أوّل مفهوم استراتيجي في كانون الأول/ديسمبر، وهو وثيقة إطارية تحدد التوجّهات الاستراتيجية للمنظمة.
  • عاما 1952 و1957: ثاني ثم ثالث مفهوم استراتيجي للحلف يركّزان على إدارة الردع النووي إزاء اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية في سياق الحرب الباردة.
  • عام 1966: خروج فرنسا من المنظمة العسكرية المتكاملة. إنشاء فريق التخطيط النووي الرامي إلى تعزيز المشاورات بشأن العقيدة النووية في منظمة حلف شمال الأطلسي.
  • عام 1974: إعلان أوتاوا الذي يشير إلى أن القوات النووية في فرنسا والمملكة المتحدة تؤدّي "دورًا رادعًا خاصًا بها يسهم في التعزيز الشامل لقوة الردع التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي".
  • عام 1991: المفهوم الاستراتيجي الخامس الذي يثني على إقامة شراكات مع خصوم قدامى بعد انهيار اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية.
  • عام 1997: وثيقة تأسيسية بين منظمة حلف شمال الأطلسي وروسيا، وهو التزام مهم للحلف "لا ينوي ولا يخطط ولا يعتزم من خلاله نشر أسلحة نووية أو تخزينها في أراضي أعضاء جدد."
  • عام 1999: القوة المتحالفة، قصف مواقع صربية أثناء حرب كوسوفو التي امتدت من 24 آذار/مارس إلى 10 حزيران/يونيو 1999. نشر القوة الأمنية الدولية في كوسوفو في وقت لاحق بناءً على تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وما تزال القوة منتشرة وناشطة حتى يومنا هذا.
  • عام 2001: اللجوء إلى المادة الخامسة للمرة الأولى والوحيدة عقب اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001. عام 2003: إدراج القوة الدولية للمساعدة الأمنية في أفغانستان المفوضة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تحت لواء قيادة حلف شمال الأطلسي. وتحوّلت هذه القوة إلى بعثة الدعم الوطيد غير المقاتلة من عام 2015 إلى عام 2021.
  • عام 2002: إقامة شراكة استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، عُرفت باسم هوية الأمن والدفاع الأوروبية.
  • عام 2008: عقد مؤتمر قمة بوخارست، وإشادة منظمة حلف شمال الأطلسي بتطلّع أوكرانيا وجورجيا إلى الانضمام إلى الحلف.
  • عام 2009: عودة فرنسا إلى المنظمة العسكرية المتكاملة.
  • عام 2010: المفهوم الاستراتيجي السابع الذي لا يزال نافذًا حتى مؤتمر قمة مدريد المزمع عقده في حزيران/يونيو 2022. صياغة مهام الحلف الثلاث الرئيسة المتمثلة في الدفاع الجماعي، وإدارة الأزمات، والأمن التعاوني. ووُصف الحيّز الأوروبي الأطلسي في هذا المفهوم على أنه حيّزٌ "يعمّ فيه السلام" وروسيا على أنها "شريك".
  • عام 2014: عقد مؤتمر قمة ويلز الذي التزم الحلفاء في خلاله بتخصيص نسبة 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لكل بلد للنفقات الدفاعية، على أن تخصص نسبة 20 في المئة منها لحيازة تجهيزات مهمة، بما فيها أنشطة البحث والتطوير.
  • عام 2016: عقد مؤتمر قمة منظمة حلف شمال الأطلسي في وارسو الذي التزم الحلفاء في خلاله بتوفير حضور متقدّم ومعزز في أراضي بلدان البلطيق وبولندا. وتعد هذه الآلية آلية مخصصة وتندرج في إطار الوضعية الدفاعية الواضحة وغير العدوانية التي تتخذها منظمة حلف شمال الأطلسي تجاه روسيا. وتمتثل الآلية للاتفاق التأسيسي بين منظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الروسي الذي أبرم في عام 1997. وتحافظ منظمة حلف شمال الأطلسي على قنوات التواصل مفتوحة مع روسيا لدرء المخاطر وتعزيز الشفافية، بالتزامن مع ترسيخ وضعيتها الردعية والدفاعية.

وقطع جميع الحلفاء كذلك التزامًا إضافيًا يتمثّل في النهوض بقدرات الدفاع عن الفضاء الإلكتروني الوطنية، وذلك بمبادرة من فرنسا. وقد تم الاعتراف بالفضاء الإلكتروني باعتباره ميدانًا عملياتيًا، مع مراعاة الاحتياطات التي تود فرنسا اتخاذها والمتمثلة في الاعتراف بالقانون الدولي ووضعية ضبط النفس.

وأتاح مؤتمر القمة أخيرًا تسليط الضوء على العلاقات التي تربط منظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي من خلال توقيع إعلان مشترك بين المسؤولين في المنظمتين.

  • عام 2018: عقد مؤتمر قمة بروكسل الذي جرى في خلاله استهلال بعثة منظمة حلف شمال الأطلسي في العراق وهي بعثة غير مقاتلة تعمل على إسداء المشورة وتعزيز القدرات، وقد جرى توسيع نطاقها في شباط/فبراير 2021 بناءً على طلب الحكومة العراقية.
  • عام 2019: اجتماع البلدان الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي في لندن يومَي 3 و4 كانون الأول/ديسمبر 2019 من أجل إحياء ذكرى مرور 70 عامًا على إنشاء المنظمة. وتسنّى لرؤساء الدول والحكومات في خلال اجتماع لندن استهلال عملية تفكّر بشأن مستقبل المنظمة بمبادرة من فرنسا وألمانيا، وتولّى عملية التفكّر هذه فريقٌ مستقلٌ من الخبراء ضمّ وزير الشؤون الخارجية الفرنسي السابق السيد أوبير فيدرين، وأعدّ الفريق تقريرًا تضمّن 148 مقترحًا بغية تعزيز قوة المنظمة في سياق استراتيجي يزداد غموضًا وتعزيز تماسكها ووحدتهم، ومن بين الاقتراحات تحديث المفهوم الاستراتيجي لعام 2010.
  • عام 2021: مؤتمر قمة منظمة حلف شمال الأطلسي الذي عقد في بروكسل في 14 حزيران/يونيو 2021. عُقد مؤتمر القمة هذا في خلال سلسلة من الفعاليات الدولية الهامة التي نُظمت بمناسبة الجولة الأولى التي أجراها الرئيس الأمريكي السيد جو بايدن في أوروبا، وضمّت تلك الفعاليات مؤتمر قمة مجموعة الدول السبع في المملكة المتحدة في 13 حزيران/يونيو 2021، ومؤتمر قمة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية في 15 حزيران/يونيو 2021، وعقد اللقاء الأول بين الرئيس الأمريكي الجديد ونظيره الروسي في 16 حزيران/يونيو 2021. وأتاح ذلك لرؤساء الدول والحكومات فرصة الإشادة بأهمية العلاقة العابرة للأطلسي وإعادة تأكيد قيم منظمة حلف شمال الأطلسي ومبادئها وقواعدها.

واعتمد رؤساء الدول والحكومات تقريرًا أعدّته الأمانة العامة بعنوان "منظمة حلف شمال الأطلسي 2030". ويثبّت هذا التقرير جملة أمور تشمل مبدأ إعادة صياغة المفهوم الاستراتيجي الذي تقوم عليه منظمة حلف شمال الأطلسي ويحدد المراحل المقبلة لإعادة صياغة هذا المفهوم الاستراتيجي.

وأتاح مؤتمر قمة منظمة حلف شمال الأطلسي الذي عقد في بروكسل فرصة التنويه بالجهود المكثفة التي يبذلها الحلفاء بغية تعزيز القدرات الدفاعية وتسليط الضوء على التكامل بين الجهود المبذولة في سبيل تعزيز الدفاع الأوروبي وتعزيز المنظمة.

وأتاح مؤتمر القمة أيضًا التذكير بالبعد النووي للحلف، فضلًا عن أهمية العمل على إرساء الاستقرار الاستراتيجي من خلال الحوار المكثّف في منظمة حلف شمال الأطلسي بشأن المسائل المتعلقة بضبط السلاح.

واتفق الحلفاء أخيرًا على ضرورة التكيّف مع التحديات الأمنية الجديدة. وقطع رؤساء الدول والحكومات في هذا الصدد التزامًا يتعلق بالقدرة على الصمود والتكيّف، واعتمدوا خطة عمل بشأن المناخ والأمن وسياسة جديدة بشأن أمن الفضاء الإلكتروني.

  • حزيران/يونيو 2022: عقد مؤتمر قمة مدريد الذي سيتخلله اعتماد مفهوم استراتيجي جديد.

تم التحديث في: آذار/مارس 2022

روابط هامة