معرض صور فوتوغرافية "نتضامن" يبرز التزام فرنسا الإنساني في أوكرانيا

حصة

يبرز معرض "نتضامن" أهم المشاريع الإنسانية التي نفذت في أوكرانيا في ذكرى مرور ثلاثة أعوام على الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا. وتنفذ هذه الأعمال منظمات غير حكومية يمولها مركز الأزمات والمساندة التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية المكلّف بالعمل في المجال الإنساني وتلبية الاحتياجات في حالات الطوارئ.

تقدم فرنسا دعمها الحازم لأوكرانيا وسكانها منذ أول يوم شنت فيه روسيا حربها العدوانية في 24 شباط/فبراير 2022.

وكانت قد خصصت بحلول 1 كانون الثاني/يناير 2025 مبلغًا بقيمة 436 مليون يورو للمساعدات الإنسانية في أوكرانيا. ويموّل مركز الأزمات والمساندة التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية كل عام قرابة ثلاثين منظمةً شريكةً تنفذ مشاريع أساسيةً في قطاعات الصحة والأمن الغذائي والطاقة والمياه والنظافة والصرف الصحي والتعليم والحماية ونزع الألغام.

ويدعى الأشخاص الذين يقدمهم المعرض ليفجينيا وديانا وسيري ويوليا. وتعبر مسارات حياتهم عن الحرب وويلاتها. وتدهورت ظروفهم المعيشية وصحتهم الجسدية والعقلية بسبب حالات الاجتثاث وعدم الاستقرار والانفصال الأسري والقيود التي تعيق الحصول على الرعاية الصحية والتعليم التي تعرض مستقبلهم للخطر. ويسلّط هذا المعرض الضوء على بسالة الشعب الأوكراني وقدرته على الصمود وأعمال المنظمات غير الحكومية في المجال الإنساني التي تساعده.

ويشكر مركز الأزمات والمساندة أكتيد ومنظمة العمل لمكافحة الجوع ومنظمة كهربائيين بلا حدود غير الحكومية وهالو تراست و"هانديكاب إنترناشونال" على مساهمتها في هذا المعرض ويشكر بصورة عامة جميع شركائه على التزامهم في الميدان.

#دعم أوكرانيا

Action contre la Faim (ACF) / Gonzalo Höhr

أجبر أكثر من 10 ملايين أوكراني على مغادرة منازلهم والبحث عن بر أمان في البلد او خارجه بسبب التدمير. واستحدثت المنظمات المحلية منذ آذار/مارس 2022 مركز استضافة للاجئين الأوكرانيين في بالانكا على الحدود بين أوكرانيا ومولدوفا. ومثل هذا المركز مرحلة من رحلتهم قبل صعودهم إلى قوافل تقودهم إلى العاصمة المولدوفية وإلى رومانيا.

Action contre la Faim (ACF) / Adrienne Surprenant, agence MYOP

خسر الملايين من الأوكرانيين سبل عيشهم بسبب هجرهم أماكن إقامتهم مؤقتًا. وسجل قرابة أوكرانيان من ثلاثة تدنيًا في المدخول ويتعذر في المرحلة الراهنة على نسبة 44 في المئة من الأوكرانيين تلبية احتياجاتهم الغذائية وغير الغذائية الأساسية. وتنتظر هاتان اللاجئتان الأوكرانيتان في معبر دولوفوسكوف الحدودي في بولندا.

Action contre la Faim (ACF) / Cathy-Anne Tijerina

أفضت الحرب العدوانية الروسية إلى اجتثاث آلاف الأشخاص وانفصال الأسر ونتجت عنها صدمات ومآسي جمة. أوجينيا في حزيران/يونيو 2022 تودع في وارسو والدتها وجدتها اللتان اختارتا العودة إلى أوكرانيا بعد 3 أشهر من المنفى معها. تتعاون منظمة العمل لمكافحة الجوع مع المنظمات المحلية بغية دعم الأوكرانيين الذين ينتقلون عبر هذه المحطة البولونية.

Action contre la Faim (ACF) / Gonzalo Höhr

يعيش الأوكرانيون والعمال المهاجرين الذين فروا من الحرب في ظروف بمنتهى الصعوبة. واستضافت قاعة الرياضة هذه التي حولت إلى مركز إيواء في شيسينو في مولدوفا قرابة 500 شخصٍ في الليلة في أول أشهر الحرب. وتوفر منظمات إنسانية على غرار منظمة العمل لمكافحة الجوع للاجئين الملابس النظيفة والطعام والبطانيات ومستلزمات النظافة.

Action contre la Faim (ACF) / Gonzalo Höhr

يتمثل أكبر تحدٍ للنازحين واللاجئين الأوكرانيين في الحصول على الغذاء على صعيد يومي. ويمكن للأسر الأكثر ضعفًا الانتفاع بإعانة غذائية طارئة. وتحضر طواقم طهاة تدعمها منظمة العمل لمكافحة الجوع وجبات ساخنة كل يوم في عدة مراكز إيواء بالقرب من المراكز الحدودية في بالانكا وتودورا في مولدوفا.

Handicap International (HI) / Tom Nicholson

تدعم المنظمات غير الحكومية الشريكة لمركز الأزمات والمساندة المرافق الصحية والعاملين في المجال الصحي بغية توفير الرعاية الصحية التي يحتاجها السكان. وجهزت منظمة هانديكاب إنترناشونال على سبيل المثال مراكز صناعة الأطراف الاصطناعية. ودربت المنظمات غير الحكومية كذلك العاملين على توفير الرعاية الصحية والنفسية للجرحى. سيري الناجي من تفجير في جلسة إعادة التأهيل مع أحد الاختصاصيين في العلاج الطبيعي.

Action contre la Faim (ACF) / Arthur De Poortere

أشارت منظمة الأمم المتحدة في عام 2024 إلى أنّ قرابة نسبة 40 في المئة من السكان الأوكرانيين يحتاجون المساعدات الإنسانية، أي 14،6 مليون شخص، يشملون 2،9 ملايين طفل و3،4 مليون شخصٍ مسن و2،1 مليون شخص يعاني من الإعاقة. ويقيم العاملون في المنظمات غير الحكومية في جميع مواقع الرعاية احتياجات الأفراد الأكثر ضعفًا ويقدمون الإسعافات الأولية النفسية و/أو المادية.

Electriciens sans frontières (ESF) / Jean-Baptiste Baldi

دهورت الضربات الروسية مرافق الطاقة في أوكرانيا بصورة ملحوظة. واضطلعت منظمة كهربائيين بلا حدود بتوفير 500 مولّد و15 ألف مدفأة ومستلزمات الطاقة الشمسية وتركيبها بغية استعادة الإضاءة والتدفئة واستئناف عمل الخدمات العامة. وتوصل هنا العاملة في شركة إنيديس والكهربائية المتطوعة شارلوت مولدًا بشبكة مستشفى في غرب أوكرانيا.

HALO Trust / Viacheslav Ratynskyi

تعد أوكرانيا من أكثر البلدان الموبوءة بالألغام في العالم. يموّل مركز الأزمات والمساندة المنظمات غير الحكومية التي تضع خرائط بالمناطق الملغومة وتضطلع بتوعية السكان على المخاطر التي تعرضهم لها الأجهزة المتفجرة. ويدعم كذلك مشاريع المنظمات غير الحكومية المتخصصة في نزع الألغام وتدريب المهنيين في هذا المجال. ويتقدم هنا مزيلا ألغام من منظمة هالو تراست خطوةً خطوةً بحثًا عن لغم لإزالته في حقل في منطقة تشيرنيهيف.

HALO Trust / Tom Pilston

تتوفر عدة تقنيات بغية الكشف عن الأجهزة المتفجرة. وتتمثل إحدى التقنيات في الاستخدام الدقيق لمسبار دقيق للكشف عن أي أسلاك مخبأة بين النبات يمكن أن تؤدي إلى تفجير. وتمثل التقنية التي تستخدمها يوليا هنا في حقل في منطقة خاركيف.

Acted / Mykyta Volkovych

كانت قد دمرت أكثر من 700 مدرسةً أو تضررت بعد مرور عام على اندلاع الحرب. ومول مركز الأزمات والمساندة المشاريع التعليمية بغية إتاحة إعادة فتح المدارس واستئناف التعليم. تجدد منظمة اكتيد المدرسة رقم 20 في تشيرنيهيف على سبيل المثال بالتزامن مع بناء ملاجئ من القنابل. وتدرب جهات فاعلة أخرى المهنيين على التعليم في حالات الطوارئ.

HALO Trust / Viacheslav Ratynskyi

يمثل نزع الألغام حاجةً جوهريةً لإعادة بناء أوكرانيا على الأمد الطويل. تبلغ ديانا 20 عامًا. وتدربت حديثًا على الإسعافات الأولية وإزالة الألغام، وترفع تدريجياً الأنقاض حول جسم قد يكون عبوةً ناسفةً. ويمضي طاقم هالو تراست بعد ذلك في تطهير الحقل.

*اقتبست جميع الأرقام المذكورة في المعرض من تقرير اللمحة العامة عن العمل الإنساني في عام 2024 الذي تنشره منظمة الأمم المتحدة.

في نفس الموضوع

روابط هامة