الإعلام الرقمي

حصة

يتزايد استخدام الدبلوماسية بصورة عامة، ودبلوماسية التأثير بصورة خاصة، الوسائط الرقمية بجميع تشعباتها مثل التطبيقات والمواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي وغيرها. وأصبحت تمثل الشبكة الاجتماعية عنصرًا أساسيًا من أجل إفهام أولويات سياستنا الخارجية على نحو أفضل ومشاركتها.

Illust:152.2 كيلوبايت, 1001x187

وصف دبلوماسية التأثير والعلاقة بينها وبين المجال الرقمي

تسعى دبلوماسية التأثير إلى تعريف الجمهور، في فرنسا وفي العالم، بالخطوط العريضة لتوجهات السياسة الخارجية الفرنسية التي تنفذها وزارة أوروبا والشؤون الخارجية. وترمي كذلك إلى ترويج صورة فرنسا والدفاع عن مصالحها اقتصاديةً كانت أو لغوية أو ثقافية. وتمثل ثمرة الجهود المتضافرة التي تبذلها الدوائر المركزية لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية وشبكتها الدبلوماسية.

Diplomatie.gouv.fr

تندرج وزارة أوروبا والشؤون الخارجية في قائمة أولى المؤسسات الفرنسية التي أنشأت موقعا لها على الإنترنت منذ عام 1995. وحشد الموقع الإلكتروني للدبلوماسية الفرنسية في عام 2021 قرابة 9 ملايين زائر شهريًا، أي مئة مليون زائر سنويًا. ويطّلع عدد كبير من الزوار على القسم البارز في الموقع، ألا وهو قسم "النصائح للمسافرين"، الذي يمكن الاطّلاع عليه كذلك من التطبيق المخصص للأجهزة النقالة.

ويتوفر محتوى الموقع بستة لغات هي الفرنسية والإنجليزية والعربية والإسبانية والألمانية والروسية بغية تمكين أكبر عدد من الأشخاص من الاطّلاع عليه.

الدبلوماسية الفرنسية @francediplo على شبكات التواصل الاجتماعي

وانتهجت وزارة الشؤون الخارجية سياسة طوعية بشأن الإعلام عبر شبكات التواصل الاجتماعي منذ عامي 2008-2009. وكانت على سبيل المثال أول وزارة فرنسية تنشئ حسابًا على تويتر منذ ربيع عام 2009. ويحشد حساب وزارة أوروبا والشؤون الخارجية @francediplo على تويتر 1،2 مليون متابع وصار يعد من بين الحسابات الحكومية الفرنسية الأكثر متابعةً.

ولم تعد الدبلوماسية على الشبكة الاجتماعية تقتصر على العلاقة بين دولة وأخرى، بل أصبحت تقوم أيضًا على التواصل بين الدولة والمجتمع المدني، وتتيح شبكات التواصل الاجتماعي لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية التواصل مع المواطنين ومع مجمل المجتمع المدني مباشرةً.

وتحظى وزارة أوروبا والشؤون الخارجية بعدّة منصات متاحة بلغات مختلفة:

تويتر

فيسبوك

وغير ذلك

المحاور الأربعة لاستراتيجية الإعلام الرقمي لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية

  1. إقامة حوار مع المجتمع المدني الفرنسي والأجنبي،
  2. تعزيز البعد الخاص بـ"الخدمة العامة" لموقع الدبلوماسية الفرنسية، وتحسين جودة الخدمات المعروضة بصفة عامة،
  3. دعم شبكة البعثات الدبلوماسية في مجال الإعلام الرقمي،
  4. مكافحة التلاعب بالمعلومات والدفاع عن نموذج يوفر معلومات حرة وموثوقة وعالية الجودة.

تعتبر وزارة أوروبا والشؤون الخارجية توفير منظومتها الإعلامية لجميع المواطنين وتكييفها للاحتياجات الخاصة لذوي الإعاقة أمرًا ضروريًا. ويستند ذلك إلى ميثاق الانتفاع بمنظومة الدولة الإعلامية الصادرة في آذار/مارس 2021.

أنشطة الشبكة الدبلوماسية الفرنسية في مجال الإعلام الرقمي

تتواصل المنظومة الإعلامية للبعثات الدبلوماسية التابعة للسفارات والقنصليات الفرنسية البالغ عددها 269 بعثةً في الخارج بقرابة خمس عشرة لغةً في عام 2021. وتكثّفت، بالتزامن مع ذلك، أنشطة السفارات والقنصليات على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ تملك 216 بعثةً دبلوماسيةً حسابات على فيسبوك و189 بعثة تملك حسابات على تويتر.
وإن تستخدم السفارات والقنصليات تويتر وفيسبوك بصفة خاصة، فإنّها قادرة على التكيّف مع الأعراف والمنصات الأكثر استخدامًا محليًا، فسفارة فرنسا في الصين مثلًا تستخدم منصة ويبوللتواصل مع متابعيها.

وتشمل استراتيجية دبلوماسية التأثير الرقمية، التي تنتهجها وزارة الشؤون الخارجية، الشبكة الدبلوماسية في أبرز محاور التطوير الخاصة بها:

  • تضع الوزارة تحت تصرف شبكتها الدبلوماسية العديد من الأدوات والخدمات، من قبيل الدعم في مجال التحرير وتوفير نموذج للموقع الإلكتروني الخاص بالسفارة أو القنصلية، وتقديم الحلول في ما يخص استضافة الموقع، وتوفير المساعدة عبر الهاتف وعبر الإنترنت، وإتاحة الأدلّة التوجيهية للتعلم الذاتي. ويُعنى هذا الدعم بالإعلام عبر الموقع الرسمي وعبر شبكات التواصل الاجتماعي على حدَّ سواء.
  • توفر وزارة أوروبا والشؤون الخارجية برنامج تدريب على استخدام الشبكة الاجتماعية منذ عام 2011، موجّهًا إلى جميع الدبلوماسيين المغادرين للعمل في إحدى البعثات الدبلوماسية في الخارج. وتُتاح أيضًا دورات تدريبية في منتصف المسيرة المهنية، في إطار المعهد الدبلوماسي والقنصلي.

الاطّلاع على ملف الدبلوماسية الرقمية

تم تحديث هذه الصفحة في آذار/مارس 2022