الصين - إرسال شحنة مساعدات طبية إلى المراكز الاستشفائية في ووهان ومقاطعة هوباي تضامنًا مع الصين
قررت فرنسا، وفق ما أعلنه رئيس الجمهورية يوم الثلاثاء الماضي في خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، أن تبدي تضامنها مع الشعب الصيني الذي يواجه وباء كورونا.
وانطلقت مساء اليوم طائرة إيرباص أ 380، استأجرتها فرنسا، من مطار شارل ديغول في باريس متوجّهةً إلى ووهان. وتنقل تلك الطائرة تجهيزات طبية مخصصة لمكافحة فيروس كورونا ومُرسلة إلى الممرضين والعاملين في المجال الصحي الذين يبذلون جهودهم من أجل كبح تفشي وباء كورونا.
وتتضمن شحنة المساعدات هذه 17 طنًا من البدلات الطبية الواقية والكمامات والقفازات ومواد التطهير على وجه الخصوص.
وتولى مركز الأزمات والمساندة التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية تنظيم هذه العملية، بالتعاون الوثيق مع سفارة فرنسا في بيجين والقنصلية العامة لفرنسا في ووهان. وتشمل هذه العملية مساهمات القطاع العام الذي عملت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية ووزارة التضامن والصحة على تعبئته، إضافةً إلى الدعم المالي الذي قدّمته مجموعة إل في أم أتش التي قبلت المشاركة في هذه العملية، ومساهمات المجتمع المدني ولا سيّما رابطة خريجي جامعة ووهان. وأخيرًا أتاحت هذه العملية أيضًا نقل مواد قدمتها كلٌّ من ليتونيا وإستونيا.
وستقّل الطائرة عند عودتها الرعايا الفرنسيين وأفراد أسرهم الذين أعربوا عن رغبتهم في العودة إلى فرنسا. وعلى غرار رحلة 2 شباط/فبراير 2020، ستُظهر فرنسا تضامنًا تامًا على الصعيد الأوروبي من خلال إعطاء مواطنين آخرين من بلدان الاتحاد الأوروبي فرصة العودة إلى أوطانهم، وستتولى سلطات تلك البلدان مسؤولية رعاياها العائدين على متن هذه الرحلة حال وصولهم إلى فرنسا. ونُظمت هذه العملية بدعم من آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي.
وكما جرى في خلال رحلات العودة السابقة، ستخضع كل مراحل العملية لتدابير صحية صارمة، تتضمن على وجه الخصوص إبقاء العائدين في الحجر الصحي لمدة 14 يومًا اعتبارًا من تاريخ عودتهم.
وما تزال القنصلية العامة مفتوحةً في ووهان، حيث ما يزال يعمل فريق صغير من المتطوعين بغية تقديم المساعدة للفرنسيين القاطنين في المدينة وإظهار تضامن فرنسا في المقاطعة برمتها.