فيروس كورونا - عمليّات عودة الفرنسيين العابرين من الجزائر والمغرب وتونس

حصة

حسبما ذكر الوزير جان إيف لودريان يوم 26 أيار/مايو في لقاء على إذاعة فرانس آنتر، فإن الجهود التي نبذلها منذ منتصف شهر آذار/مارس قد مكّنت بالفعل العديد من الفرنسيين العابرين في المغرب وتونس والجزائر من العودة إلى وطنهم، في ظلّ ظروف استثنائيّة وغير مسبوقة على الإطلاق تتسمّ بإغلاق الحدود والمطارات وحركة النقل الجويّ والتنقّلات بناءً على ما قررّته هذه البلدان بسبب الجائحة. ولم نتوان عن اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تنفيذ هذه العمليات بالتنسيق مع سُلطات هذه البلدان وشركات الطيران وشركات النقل البحري وبفضل الجهود الاستثنائيّة التي تحشدها سفاراتنا وقنصلياتنا.

ففي المغرب، تمكّن أكثر من 30 ألف فرنسي من العودة إلى وطنهم على متن 200 رحلة جويّة. وتمكّن 2400 مسافر في شاحنات تخييم من العودة على متن ثلاث عبّارات من ميناء طنجة المتوسط وسبتة منذ 13 آذار/مارس.

وفي الجزائر، تمكّن أكثر من 8 آلاف شخص من العودة إلى فرنسا منذ 17 آذار/مارس على متن 46 رحلة جويّة تمكّنت من الإقلاع منذ وقف الرحلات الجويّة.

وفي تونس، تمكّن أكثر من 18 ألف فرنسي من العودة إلى الوطن على متن 105 رحلة جويّة وعاد 460 شخصاً إلى فرنسا على متن عبّارة.

وما زلنا نحشد كامل جهودنا من أجل التوصل إلى حلّ لعودة مواطنين آخرين، لا سيّما في المغرب، أعربوا منذ عدة أسابيع عن رغبتهم في العودة إلى فرنسا. ولذلك واصلنا تكثيف جهودنا من أجل هؤلاء الفرنسيين الذين يمرّون أحياناً بأوضاع صعبة.

إذ عملنا في الجزائر مع شركة إير فرانس لزيادة عدد رحلاتها الجويّة من الجزائر العاصمة بمقدار ثلاثة أضعاف، أيّ ما يُعادل ثلاث رحلات يومياً، ابتداءً من 27 أيار/مايو، إضافة إلى رحلتها الأسبوعيّة من وهران. وتُنظّم خطوط آ آس آل فرنسا الجويّة، بالتعاون الوثيق مع السُلطات الفرنسيّة والجزائريّة، رحلة عودة خاصّة من الجزائر العاصمة إلى باريس في أيام 27 و28 و29 و30 و31 أيار/مايو 2020. ونعمل، بالتعاون مع السُلطات الجزائريّة، على توفير رحلات جويّة أخرى، لا سيّما إلى مدن المقاطعات في فرنسا. فمن المقرّر أن تُنظّم شركة كورسيكا لينيا رحلةً بحريّة بين الجزائر العاصمة ومارسيليا في الأول من حزيران/يونيو على متن سفينة عبّارة ضخمة السعة إذ تحمل أكثر من ألف راكب وعدة مئات من المركبات. ومن المُزمَع قيام رحلات بحريّة أخرى في خلال النصف الأول من شهر حزيران/يونيو.

وستُنظّم في المغرب زهاء عشر رحلات بحريّة في خلال الأسبوعين المقبلين. وستنطلق مساء اليوم، 26 أيار/مايو، سفينة تحمل على متنها 462 فرنسياً مُتجهة إلى مدينة سيت، وستتوجّه سفينة أخرى إلى مارسيليا غداً وتحمل على متنها 509 فرنسياً. ومن المقرّر تنظيم رحلات بحريّة أخرى خلال الأسبوع المقبل إلى مالاغا وسيت ومارسيليا. وبالنسبة إلى الرحلات التي ستصل إلى مالاغا، فإنها ستُتيح للمسافرين في شاحنات التخييم على وجه الخصوص إذا لم يفارقوا الطريق السريع إمكانية العودة إلى فرنسا دون الخضوع للحجر الصحيّ الذي تبلغ مدّته 14 يوماً، وذلك بموافقة السُلطات الإسبانيّة. كما نعمل بالتعاون مع السُلطات المغربيّة على زيادة عدد الرحلات الجويّة من المغرب إذ تبلغ اليوم 8 رحلات أسبوعياً مقارنةً برحلتين أسبوعياً في مطلع نيسان/أبريل.

وفي تونس، تُنظّم رحلة جويّة أسبوعيّة بين تونس العاصمة وباريس، ونعمل مع السُلطات المحليّة لإقامة رحلات جويّة إضافيّة. وعلاوةً على ذلك، من المُقرّر قيام رحلة بحريّة بين تونس العاصمة ومارسيليا يوم 3 حزيران/يونيو. ونعمل بالتعاون مع شركات التشغيل والسُلطات المحليّة على القيام برحلات أخرى خلال النصف الأول من شهر حزيران/يونيو.

وبالتالي، سنوفّر حلولاً لعودة أكثر من 15 ألف شخص من بلدان المغرب العربيّ الثلاثة، أيّ الجزائر والمغرب وتونس، وذلك بدعم من سُلطات هذه البلدان والتي نتوجّه إليها بالشكر. وسيظلّ مواطنونا قادرين على العودة إلى فرنسا جواً وبحراً بعد ذلك.