بيان صادر عن وزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان إيف لودريان ووزير الداخلية السيد كريستوف كاستانير وسكرتير الدولة المكلّف بالنقل لدى وزيرة الانتقال البيئي والتضامني السيد جان باتيست جباري

حصة

نظرًا إلى الوضع الذي لم نشهد بفداحته من ذي قبل والذي نتج عن أزمة تفشي فيروس كورونا، اضطر رئيس الجمهورية إلى إعلان اتخاذ تدابير حازمة للغاية تقضي على وجه الخصوص الحد من تنقلاتنا جميعًا في فرنسا وأوروبا ودوليًا إلى حدّ كبير. ولهذا السبب أعلن إقفال حدود المنطقة الأوروبية الخارجية اعتبارًا من 17 آذار/مارس ولغاية 30 يومًا.

ويُسمح للمواطنين الفرنسيين ولرعايا الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن والمملكة المتحدة بالدخول إلى الأراضي الوطنية والعودة إلى ديارهم مع أزواجهم وأبنائهم.

أمّا رعايا البلدان الأخرى، فلم يعد بإمكانهم الدخول إلى فرنسا في خلال الأيام الثلاثين المقبلة، إلّا في حالات استثنائية، كالأجانب الذين يقيمون في فرنسا إقامة دائمة. لكننا لا نمنع أيًّا كان من مغادرة الأراضي الوطنية.

وفي ما يخصّ الفرنسيين المقيمين خارج هذه المنطقة الأوروبية على نحو معتاد، فننصحهم تجنّب السفر دوليًا في الأيام الثلاثين المقبلة قدر الإمكان، بل ننصحهم أيضًا تجنّب العودة إلى الأراضي الوطنية، إلّا في حال اضطروا إلى العودة لأسباب موجبة. وإذا كان ثمة بعض الأشخاص الذين يعتبرون أنه من الضروري لهم العودة إلى فرنسا لأسباب صحية على وجه الخصوص، يتعيّن عليهم التواصل مع قنصلياتنا وسفاراتنا في أسرع وقت ممكن.

وعادت عدّة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن إلى اعتماد نقاط مراقبة على حدودها واتّخذت تدابير للعزل. وفي ما يخصّ الفرنسيين الذين يقيمون على نحو معتاد خارج فرنسا ولكن في المنطقة الأوروبية، فننصحهم أيضًا تجنّب السفر بين البلدان الأوروبية وحتى العودة إلى الأراضي الفرنسية، إلّا في حال اضطروا إلى العودة لأسباب موجبة. وإذا كان يستلزم وصولهم إلى فرنسا، اجتياز عدّة حدود برية، يُستحسن العودة مباشرةً على متن رحلات جوية، إذا كان الأمر ممكنًا.

ولكن في ما يخصّ الفرنسيين الموجودين حاليًا في الخارج لفترة مؤقتة، ننصحهم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للعودة إلى فرنسا على وجه السرعة. ولتيسير عودتهم، طلبت الوزارة المكلّفة بالنقل من شركات الطيران الإبقاء على خطوطها الجوية مفتوحة باتجاه فرنسا أطول فترة ممكنة وبأسعار مقبولة. وتحشد وزارة أوروبا والشؤون الخارجية وجميع سفاراتنا وقنصلياتنا كامل جهودها من أجل السماح بتسيير رحلات جوية تجارية خاصة. وقد حققت هذه المساعي مبتغاها في عدد من المناطق.

وستوضع آلية شاملة وعالمية على وجه السرعة تتيح للفرنسيين العودة إلى فرنسا عن طريق الجو في حال رغبوا في ذلك، بالتعاون مع شركة إير فرانس. وسترتكز هذه الآلية على خطة نقل جوي تلائم جميع بلدان العالم وحسب الأولويات والحالات الطارئة محليًا، وستتيح لأيٍّ كان حجز بطاقة سفر للعودة لدى شركة الطيران. وستتولى شركة إير فرانس وشبكتنا الدبلوماسية والقنصلية إيضاح التفاصيل التقنية لهذه الآلية للفرنسيين الذين يواجهون صعوبات قبل نهاية الأسبوع الجاري. ورغم تعليق غالبية الرحلات الجوية تدريجيًا في الأيام المقبلة في مختلف بلدان العالم، سنقوم بطرح حلول تجارية بأسعار مقبولة مع شركات الطيران المستعدّة لذلك، تتيح للفرنسيين العودة إلى ديارهم.

وفي هذه الأزمة التي لم يسبق لها مثيل، تبذل وزارة أوروبا والشؤون الخارجية ووزارة الداخلية والوزارة المكلّفة بالنقل كامل جهودها.