البيان الصادر عن وزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية (18 شباط/فبراير 2021)

حصة
Image Diaporama -

© Judith Litvine / MEAE

Image Diaporama -

© Judith Litvine / MEAE

Image Diaporama -

© Judith Litvine / MEAE

Image Diaporama -

© Judith Litvine / MEAE

Image Diaporama -

© Judith Litvine / MEAE

Image Diaporama -

© Judith Litvine / MEAE

عقد وزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية اجتماعًا افتراضيًا، وهو الاجتماع الثاني الذي يُعقد بهذه الصيغة منذ استلام وزير الخارجية الأميركية السيد بلينكن مهامه، لمناقشة الملف الإيراني وغيره من المسائل الملحة. وأكد الوزراء مجددًا على الدور الجوهري الذي تضطلع به الشراكة العابرة للأطلسي في التصدي للتحديات التي يواجهها العالم، ولا سيما في مجالات الأمن والمناخ والاقتصاد والصحة.

أما فيما يتعلق بإيران، فأكدت مجموعة الدول الثلاث والولايات المتحدة الأمريكية أنّ مصلحتها الأمنية الأساسية المشتركة تستدعي الحفاظ على نظام عدم انتشار الأسلحة النووية وضمان عدم تمكّن إيران من حيازة أسلحة نووية أبدًا. ويمثل إبرام خطة العمل الشاملة المشتركة نجاحًا كبيرًا للدبلوماسية المتعددة الأطراف في هذا السياق. ورحبت مجموعة الدول الثلاث بنية الولايات المتحدة الأمريكية المعلنة بالعودة إلى السبل الدبلوماسية مع إيران، وإلى استئناف حوار معمّق وتسوده الثقة بين مجموعة الدول الثلاث والولايات المتحدة الأمريكية. وأكد الوزراء اهتمامهم الكبير بمواصلة مشاوراتهم والتنسيق فيما بينهم، بما في ذلك مع الصين وروسيا، بشأن هذه القضية الأمنية الجوهرية، ورحبوا بالدور الذي يضطلع به الممثل السامي للاتحاد الأوروبي بوصفه منسق اللجنة المشتركة.

وأكدت مجموعة الدول الثلاث والولايات المتحدة الأمريكية هدفها المشترك المتمثل في عودة إيران إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة. وأشار وزير الخارجية الأمريكية السيد بلينكن إلى أنّه إذا عادت إيران إلى الامتثال الحازم لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، فإن الولايات المتحدة الأمريكية ستخطي الخطوة عينها، مثلما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وإلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية على استعداد لاستهلال المحادثات مع إيران من أجل تحقيق ذلك.
ودعت مجموعة الدول الثلاث والولايات المتحدة الأمريكية في هذا السياق إيران إلى عدم اتخاذ أي إجراء إضافي، ولا سيما فيما يتعلق بتعليق البروتوكول الإضافي وتقييد أنشطة التحقق التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران. وشددت مجموعة الدول الثلاث والولايات المتحدة الأمريكية على نحو مشترك على أنّ اتخاذ إيران أي قرار يرمي إلى الحد من وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتسم بالخطورة، وحثت إيران على أخذ عواقب إجراء بهذه الخطورة في الاعتبار، ولا سيما في المرحلة الراهنة التي تسنح فيها فرصة العودة إلى السبل الدبلوماسية. وأكدت مجدداً دعمها الكامل للعمل المهني والحيادي الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام، فضلاً عن الجهود التي يبذلانها بغية ضمان عملية التحقق والمراقبة الضرورية لامتثال إيران لالتزاماتها النووية بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة.

وأعربت مجموعة الدول الثلاث والولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها المشترك إزاء الإجراءات التي اتخذتها إيران حديثًا لإنتاج اليورانيوم المخصّب بنسية 20 في المئة واليورانيوم المعدني، إذ تفتقد هذه الأنشطة لأي تبرير مدني ذي مصداقية. ويمثل إنتاج اليورانيوم المعدني مرحلة جوهرية من مراحل تطوير سلاح نووي.

ورحبت مجموعة الدول الثلاث توقع عودة الولايات المتحدة الأمريكية وإيران إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة. وأكدت مجموعة الدول الثلاث والولايات المتحدة الأمريكية عزمها على تعزيز خطة العمل الشاملة المشتركة في مرحلة لاحقة، وذلك بالتشاور مع دول المنطقة والمجتمع الدولي بأسره، بغية معالجة المخاوف الأمنية الماثلة على نطاق أوسع والمرتبطة ببرامج إيران الخاصة بإنتاج الصواريخ وأنشطتها الإقليمية. وإنّ مجموعة الدول الثلاث والولايات المتحدة الأمريكية عازمة على العمل معًا من أجل تحقيق هذه الأهداف.

ودعا الوزراء إيران إلى الإفراج عن جميع رعايا بلدانهم المحتجزين تعسفيًا والسماح لهم بالعودة إلى عائلاتهم. وأعرب الوزراء، علاوةً على ذلك، عن قلقهم العميق إزاء انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة والمستمرة في إيران.

وإنّ مجموعة الدول الثلاث والولايات المتحدة الأمريكية عازمة على العمل معًا من أجل تحقيق هذه الأهداف الأساسية.

وأعرب الوزراء عن عزمهم المشترك على العمل من أجل تهدئة التوترات في منطقة الخليج. وشددوا تشديدًا خاصًا على الحاجة الملحة لإنهاء الحرب في اليمن، مع التأكيد على التزامهم الثابت بأمن شركائهم في المنطقة. أما فيما يتعلق باليمن، فاتفق الوزراء على العمل بتعاون وثيق من أجل دعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد مارتن غريفيث الرامية إلى إنهاء الحرب ومواجهة الأزمة الإنسانية. وأعربوا عن قلقهم إزاء الهجوم الأخير على مدينة مأرب والضربات التي يشنها الحوثيون على البنية التحتية المدنية في المملكة العربية السعودية، ودعوا الحوثيين وجميع الأطراف اليمنية إلى الانخراط في العملية السياسية على نحو بنّاء.

أما فيما يتعلق بالعراق، فأكد الوزراء مجددًا إدانتهم للهجوم بالصواريخ الذي استهدف مدينة أربيل في يوم 15 شباط/فبراير. وتقدموا بتعازيهم إلى عائلات الضحايا وأعربوا عن تعاطفهم مع الشعب العراقي، وأكدوا أنه لن يتم التسامح مع أي هجوم يستهدف موظفي الولايات المتحدة الأمريكية أو التحالف أو منظمة حلف شمال الأطلسي أو مرافقهم الخاصة، وجددوا دعمهم للحكومة العراقية.

أما فيما يتعلق بالخطر الذي يمثله تنظيم داعش، فأكد الوزراء مجددًا التزامهم بمواصلة الجهود الجوهرية الرامية إلى مكافحة التهديد الذي يمثله تنظيم داعش والقضاء عليه في العراق وسورية، ولا سيما الجهود التي يبذلها أعضاء التحالف الدولي ضد تنظيم داعش البالغ عددهم 83 عضوًا. وشددوا أيضًا على الأهمية المتعاظمة التي يتسم بها تنسيق هذه الجهود بغية التصدي للخطر الذي يمثله تنظيم داعش في جميع أنحاء العالم.
واتفق الوزراء على العمل بالتشاور الوثيق فيما بينهم لمواجهة التحديات العالمية التي تطرحها الصين من جهة، والحاجة الموازية للتعاون في العديد من القضايا الأخرى مثل تغيّر المناخ من جهة أخرى.

وأدانوا الانقلاب العسكري في ميانمار، ودعوا قادة القوات المسلحة إلى الإنهاء الفوري لحالة الطوارئ، والسماح للحكومة المنتخبة ديمقراطياً باستعادة سيطرتها على البلد، والامتناع عن ارتكاب أعمال العنف، والإفراج عن جميع المعتقلين ظلماً، والامتثال لحقوق الإنسان ولسيادة القانون.

واتفق الوزراء على أهمية تعزيز قدرات منظمة حلف شمال الأطلسي بما يُمكّنها من مواجهة الأوضاع الاستراتيجية الراهنة من خلال الاستناد إلى التوصيات التي يقدمها الفريق المعنيّ بالتفكير الاستراتيجي الخاص بالمنظمة.

واتفق الوزراء على أنّ القضاء على جائحة فيروس كورونا والمضي قدمًا معًا في عملية إعادة إعمار متينة يتطلب تعاونًا دوليًا ومتعدد الأطراف راسخًا. واستعرضوا الجهود المبذولة على صعيد عالمي، ولا سيما تلك الرامية إلى دعم توزيع اللقاحات على مستوى العالم على وجه السرعة، وهو ما يتحقق أساسًا من خلال مرفق كوفاكس لإتاحة لقاحات كوفيد-19 على الصعيد العالمي التابع لمبادرة الانتفاع المُعجّل بالأدوات المتعلقة بجائحة فيروس كورونا.

واتفق الوزراء على بذل جهود ملحة سعيًا إلى مواجهة أزمة المناخ، وذلك تمهيدًا للدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ التي ستعقد في مدينة غلاسكو في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. واتفقوا على ضرورة اتخاذ إجراءات جماعية مهمة بغية تنفيذ اتفاق باريس، بما يشمل حصر ارتفاع الحرارة في حد 1,5 درجة مئوية. ويسرهم عقد مؤتمر قمة قادة المناخ القادمة في الولايات المتحدة الأمريكية، التي يرون أنها منتدى مهم من أجل زيادة مستوى الطموح فيما يخص المناخ.