سورية

حصة

سؤال - صرّحت فرنسا عدة مرات أن تقديم المساعدة الإنسانية في سورية لا يزال أولوية في عام 2020، فهل يمكنكم إطلاعنا على ما اقترحته فرنسا في هذا الصدد، وعلى الخطوات العملية التي ستتخذها من أجل تقديم المساعدة الإنسانية في محافظة إدلب؟

جواب - تواجه سورية كارثة إنسانية جديدة، وهي إحدى أفدح الكوارث الإنسانية التي ترتبت على أزمة سورية تسببت بوقوع عدد لا يُحصى ولا يُعدُّ من الكوارث، وفق ما ذكّر به وزير أوروبا والشؤون الخارجية ونظراؤه الأوروبيون في المقال الذي نُشر اليوم في صحيفة "لوموند" الفرنسية.

ومن الضروري، في هذا السياق، ضمان إيصال المساعدات الإنسانية على نحو آمن ودون أي عراقيل إلى جميع المحتاجين عبر مواصلة المساعدة العابرة للحدود. وندعو روسيا إلى عدم منع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في الأشهر المقبلة، من تجديد الآلية التي تتيح مدّ شمال غرب سورية بالمساعدات الإنسانية العابرة للحدود والضرورية للمنطقة.

وزادت فرنسا من جهتها، المساعدات الإنسانية المخصصة لمنطقة شمال غرب سورية إلى حدٍّ كبير في عام 2019، إذ بلغت قيمتها 18.8 ملايين يورو. وقامت فرنسا، في نهاية العام، بتقديم مبلغ قدره 5.27 مليون يورو على هيئة مساعدة في حالات الطوارئ، عبر صندوق الأمم المتحدة للأنشطة الإنسانية العابرة للحدود. وستستمر فرنسا في عام 2020، في حشد جهودها لمساعدة المدنيين في سورية. وقد طلبت من المفوضية الأوروبية دعوة المانحين الأوروبيين إلى عقد اجتماع طارئ، نظرًا إلى تدهور الوضع الإنساني في شمال غرب سورية.

وقد طلب الوزراء الأوروبيون، المشاركون في إعداد المقال المذكور أعلاه، أن يتوقف النظام السوري والجهات الداعمة له، ولا سيما الروسية منها، عن تنفيذ الأعمال العدائية فورًا.