سورية - المساعدة الإنسانية - مشاركة فرنسا في مؤتمر بروكسل 3 (من 12 إلى 14 آذار/مارس 2019)

حصة

في حين يدخل النزاع السوري عامه التاسع، أسهم مؤتمر بروكسل 3 من أجل دعم مستقبل سورية والمنطقة، الذي يتولى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة رئاسته المشتركة، في حشد جهود المجتمع الدولي بغية التصدّي للتداعيات الإنسانية المأساوية المترتبة على الأزمة السورية.

وأُعلن تقديم مساهمات مالية جديدة من أجل التصدي لحالة الطوارئ الإنسانية في سورية ودعم اللاجئين السوريين والبلدان المضيفة لهم. وشاركت فرنسا في المؤتمر مشاركةً فاعلةً.

وستبلغ قيمة المساعدات المالية الفرنسية لفترة 2019-2021 أكثر من مليار يورو وستخصص لدعم السكان السوريين الذين يعانون من ضائقة إنسانية ولمساعدة اللاجئين والبلدان المضيفة لهم وخاصةً لبنان والأردن. وتتضمن المساعدات 200 مليون يورو على هيئة هبات و937 مليون يورو على هيئة قروض، وتندرج في سياق مواصلة الجهود التي نبذلها منذ مؤتمر لندن في عام 2016 في سبيل التصدّي للأزمة السورية. وتجسّد هذا الالتزام في عام 2018 في إنشاء برنامج الاستجابة في حالات الطوارئ بقيمة 50 مليون يورو الذي يجري تنفيذه في الوقت الراهن والذي يرمي بصورة خاصة إلى مساعدة السكان في الأراضي التي نجح شركاؤنا في قوات سورية الديمقراطية في تحريرها من قبضة تنظيم داعش بدعم من التحالف الدولي.

وستواصل فرنسا دعم السكان السوريين المكروبين والبلدان الأكثر استقبالًا للاجئين الذين يجب ضمان عودتهم الطوعية والآمنة إلى ديارهم وفقًا للمعايير الدولية. وذكّرت فرنسا بأنها لن تشارك في إعادة إعمار سورية إلّا في حال استُهلّت بالفعل عملية سياسية ذات مصداقية تتماشى مع القرار 2254 ومن شأنها أن تفضي إلى إصلاح الدستور وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة. ويتمسّك الاتحاد الأوروبي أيضًا بهذا الموقف. ويجب أن يتمكن السوريون كافة، بمن فيهم اللاجئون والنازحون، من المشاركة في عملية الاقتراع في بيئة حيادية تكفلها تدابير بناء الثقة.

وبموازاة المؤتمر، شاركت فرنسا في تنظيم فعالية تتعلق بمكافحة إفلات مرتكبي الجرائم في سورية من العقاب، وتمثّل هذه المسألة أولوية من أولويات نشاطنا الدبلوماسي في ما يخص النزاع السوري وشرطًا ضروريًا لإرساء الاستقرار الدائم في سورية.