بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا (2019.04.05)
بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا بمناسبة الذكرى الثانية للهجوم الكيميائي في سورية
بعد مرور عامين على الهجمات الكيميائية المروعة التي وقعت في خان شيخون وزُهاء عام على هجوم دوما، نحذّر، نحن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا، من استخدام نظام بشار الأسد الأسلحة الكيمائية وما نزال نعقد العزم على التصدي لها على النحو الملائم. ولا مجال للتشكيك في لجوء النظام السوري في السابق إلى تكرار استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه وسنبقى عازمين على إرغام النظام على تحمّل مسؤولية هذه الجرائم التي لم تميّز بين نساء ورجال وأطفال أبرياء، والتي استُخدمت فيها تلك الأسلحة الفظيعة. وتتنافي هذه الهجمات مع المعايير الدولية وتسببت بمعاناة الشعب السوري معاناة هائلة وأسهمت في تردّي الوضع الإنساني في سورية المحفوف بالمخاطر أساسًا.
ولم يخضع نظام بشار الأسد على الفور للمساءلة في ما يخصّ الاستخدام المتواصل للأسلحة الكيميائية، ولا سيّما أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وذلك بسبب إبطال آلية التحقيق المستقلة التي أُعدّت من أجل تحديد مسؤوليات مرتكبي هذه الهجمات الكيميائية في سورية. وما تزال الدول التي تتحلى بالمسؤولية ملتزمة بفرض التقيّد بحظر الأسلحة الكيميائية، وبضمان عدم إفلات كلّ جهة تستخدم هذه الأسلحة أو تسعى إلى استخدامها أو تحمي مستخدميها من العقاب، ولا سيّما من خلال تعزيز منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وسيبدأ الفريق المعني بالتحقيق وبتحديد المسؤوليات التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية العمل على تحديد هوية مستخدمي الأسلحة الكيميائية في سورية، مما يُمثل إنجازًا هامًا يضمن محاسبتهم. وتُعرب الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا مجددًا عن عزمها على العمل يدًا واحدةً من أجل بلوغ هذا الهدف العملي.
ولا سبيل لإنهاء النزاع في سورية إلّا عن طريق التوصّل إلى تسوية سياسية موثوق بها وقائمة على التفاوض تتماشى والقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ويجب ألا يكرر نظام بشار الأسد استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية. ومن غير الممكن أن يشكك أحد في تصميمنا على التحرّك الحازم والسريع في حال استخدم النظام الأسلحة الكيميائية مجددًا.