إيران - مقتطف من الإحاطة الإعلامية (15 تشرين الأول/أكتوبر 2021)

حصة

سؤال: صرحتم في يوم الأربعاء أنّ منسق الاتحاد الأوروبي السيد إينريكي مورا يزور طهران في مرحلة حرجة لمستقبل الاتفاق النووي. وأشارت وزارة الشؤون الخارجية الإيرانية بعد ذلك إلى أنّ المحادثات ستُستأنف في غضون أسبوعين في بروكسيل بغية "البحث عن حلول عملية للطريق المسدود الذي ارتطمت به مفاوضات فيينا"، بيد أنّ ذلك لا يشير إلى العودة الفورية إلى فيينا مثلما تطالب عدة بلدان منذ أشهر ومنها فرنسا. وهل تعتقدون أنّ إيران تتفاوض بحسن نية أم أنها تسعى إلى كسب الوقت بما أنّ الوضع الراهن يستمر بلا أن تنتج عنه أي تداعيات؟

جواب: مضت أربعة أشهر على تعليق محادثات فيينا بشأن عودة إيران والولايات المتحدة الأمريكية إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، بناءً على طلب من إيران. ويدعو كلٌّ من فرنسا وشريكتيها في مجموعة الدول الأوروبية الثلاث وشركائها الآخرين في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة الأمريكية، إيران بصوت واحد، إلى استئناف مفاوضات فيينا في أسرع وقت ممكن من أجل اختتام سريع للمفاوضات المتعلقة بتقيّد إيران مجددًا بالتزاماتها وبانضمام الولايات المتحدة الأمريكية إلى خطة العمل الشاملة المشتركة مجددًا.

وكنا قد أفدنا بالفعل أنّ الوقت لا يسير في صالح إمكانية إبرام اتفاق، لأنّ إيران تستفيد من الوقت لتفاقم انتهاكاتها للاتفاق النووي، وهو ما يزيد من الشكوك بشأن إمكانية العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة. وكانت قد أتاحت محادثات فيينا، التي واظبت خلالها الوفود على العمل بجدية وعزم لمدة ثلاثة أشهر، إحراز تقدم في سبيل التوصل لاتفاق يحقق مصالح الأطراف كافة. وإننا على استعداد مع المشاركين الآخرين في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة الأمريكية لاستئناف المفاوضات من حيثما توقفت في شهر حزيران/يونيو المنصرم بغية اختتامها على جناح السرعة. ويجب على إيران أن تثبت بأفعالها أنّها تشاطر الرغبة عينها في العودة إلى طاولة المفاوضات في فيينا وإبرام اتفاق بشأن العودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة في أسرع وقت ممكن.