إيران - مجلس وزراء الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي اعتمد استنتاجات جديدة وفرض جزاءات جديدة (12 كانون الأول/ديسمبر 2022)

اعتمد مجلس وزراء الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي استنتاجات جوهرية بشأن إيران وفرض جزاءات جديدة على مسؤولين عن أعمال القمع من جهة وتسليم طائرات مسيرة لروسيا من جهة أخرى. وتثني فرنسا على دلالة الوحدة والحزم التي يعرب عنها الاتحاد الأوروبي وأعضاؤه. وترسي هذه الاستنتاجات إطار عمل يعرب الاتحاد الأوروبي من خلاله عن معارضته لقمع إيران العنيف للمظاهرات، واستمرارها في برنامجها النووي والتسياري منتهكةً أحكام خطة العمل المشتركة الشاملة والقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولما تقوم به من أعمال تزعزع الاستقرار الإقليمي والدولي التي تشمل نقل طائرات مسيرة إلى روسيا، وتضاعف الأعمال العدائية الإيرانية إزاء البلدان الأوروبية في الأسابيع المنصرمة. وتتصف جميع هذه الأعمال بسمة مشتركة وهي أنّها تخالف القانون الدولي والالتزامات التي قطعتها إيران.

واعتمد مجلس الاتحاد الأوروبي كذلك رزمتي جزاءات إزاء إيران اليوم.

وتستهدف أول رزمة 4 كيانات و4 أفرادًا إيرانيين منخرطين في إنتاج الطائرات المسيرة الإيرانية ونقلها إلى القوات المسلحة الروسية التي تستخدمها في أوكرانيا. ونطلب من إيران الكف فورًا عن تقديم أي نوع من أنواع الدعم للحرب العدوانية التي شنتها روسيا على أوكرانيا منتهكةً في ذلك المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة. ويتعارض تصدير هذه الطائرات المسيّرة، علاوةً على ذلك، مع القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وتستهدف ثاني رزمة من الجزاءات هيئةً واحدةً و20 فردًا مسؤولين عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في إيران. وتشمل الجزاءات الجديدة إذاعة وتلفزيون الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي يستخدمها النظام وسيلة دعاية، وبث عليها بصورة خاصة تسجيل مريع لاعترافات مواطنيّنا سيسيل كولير وجاك باري الكاذبة، وكذلك تسجيلات لقادة في الحرس الثوري الإيراني المنخرطين في أعمال القمع الجارية.

وأعربت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية مجددًا عن معارضتها لأحكام الإعدام التي تنفذها السلطات الإيرانية، ولا سيّما بحق متظاهرين. ولا يمكن الرد على المظاهرات الجارية في إيران بإعدام المتظاهرين المشاركين فيها. وتدعو فرنسا السلطات الإيرانية إلى التوقف عن عمليات الإعدام ومراعاة تطلعات الشعب الإيراني الشرعية.