سورية – تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة مارع (24 شباط/فبراير 2024)
تشيد فرنسا بنشر التقرير الرابع للفريق المعني بالتحقيق وبالكشف عن هوية مستخدمي الأسلحة الكيميائية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. ويستكمل هذا التقرير تقاريرًا سابقة نُشرت في نيسان/أبريل 2020 ونيسان/أبريل 2021 وكانون الثاني/يناير 2023 وخُلصت إلى تحملّ النظام السوري مسؤولية استخدام أسلحة كيميائية في هجومه على بلدة اللطامنة في عام 2017 وبلدتي سراقب ودوما في عام 2018.
ويكشف هذا التقرير الجديد، المستند إلى عمل مستقل ومحايد ودقيق، للمرّة الأولى عن مسؤولية تنظيم داعش في شنّ هجمة بالسلاح الكيميائي في الأول من أيلول/سبتمبر 2015، في مدينة مارع التي أدّت إلى جرح 11 شخصًا. ويخلُص تقرير للفريق المعني بالتحقيق وبالكشف عن هوية مستخدمي الأسلحة الكيميائية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أنّه يمتلك أسبابًا مبرّرة للاعتقاد بأنّ وحدات من تنظيم داعش عمدت إلى استخدام غاز الخردل بمدفع أو ببضعة أسلحة مدفعيّة خلال هجومها على مدينة مارع الواقعة في شمال غرب سورية. ويضع هذا الفريق استنتاجاته معتمدًا على دراسة 20492 ملفًا و29 شهادةً وتحليلات أجراها على 30 عيّنة حصل عليها ميدانيًا.
ويمثل استخدام تنظيم داعش هذه الأسلحة الموثق وغير القابل للدحض أمرًا غير مقبول. وتكرّر فرنسا إدانتها الشديدة والحازمة لاستخدام الأسلحة الكيميائية بصرف النظر عن الزمان والمكان والجهة التي تستخدمها والظروف التي تستخدم فيها.
ونؤكّد مجددًا التزامنا في محاسبة مرتكبي جميع الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سورية وغيرها. وما تزال تستنفر فرنسا كل طاقتها من أجل ضمان الرد الملائم على هذه الأفعال. وتشيد وتدعم كلّ الدعم الأعمال التي تضطلع بها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بغية التصّدي للتحدي الذي يمثّله الإرهاب الكيميائي. وتعرب فرنسا مجددًا عن موقفها الثابت المؤيّد لوجوب معاقبة مرتكبي الهجمات الكيميائية. واستهلت لهذا الغرض على وجه الخصوص الشراكة الدولية من أجل مكافحة إفلات مستخدمي الأسلحة الكيميائية من العقاب في عام 2018 التي أصبحت تضم اليوم 40 دولة فضلًا عن الاتحاد الأوروبي.