سورية / الأسلحة الكيميائية - زيارة الفريق الفني التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المقبلة (6 آذار/مارس 2025)
تشكر فرنسا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على الجهود التي تبذلها بلا هوادة منذ عشرة أعوام بغية تسليط الضوء على برنامج بشار الأسد الكيميائي والهجمات الكيميائية ضد الشعب السوري التي تبينت مسؤولية النظام السابق عنها.
وتشيد فرنسا بالتقدم الذي أحرز في هذا الملف وبات ينبغي تجسيده بالفعل. وستواصل فرنسا بذل جهودها بغية تسهيل التعاون بين السلطات السورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وذلك في استمرارية الرسائل التي أعرب عنها رئيس الجمهورية خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها مع رئيس السلطات السورية الانتقالية السيد أحمد الشرع في 5 شباط/فبراير ووزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان نويل بارو خلال زيارته إلى دمشق في 3 شباط/فبراير. وتعرب فرنسا عن استعدادها لدعم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالفعل في عملها سعيًا إلى إزالة المخزونات السورية، ولا سيما أنّ دعمها لأنشطة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الثابت يتجسد بقيمة مساهمتها التي بلغت مليون يورو في عام 2024.
ويمثل سقوط النظام فرصةً منقطعة النظير بغية إزالة الأسلحة الكيميائية السورية أخيرًا.
وتثني فرنسا على التعاون الذي استهلته السلطات السورية الجديدة التي تلتزم على نحو إيجابي بهذه القضية مع أنّ التحديات التي تواجهها في المرحلة الراهنة تتصف بالتعقيد، مثلما ذكّر وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني خلال كلمته أمام الدورة الثامنة بعد المائة للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي عقدت في لاهاي في 5 شباط/فبراير.
وأعلن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في المناسبة عينها عن تحضّر فريق تقييم إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لأداء مهمة في سورية بغية تحديد مواقع الأسلحة الكيميائية ومخزونها.
وستتيح هذه المهمة مواكبة السلطة السورية في تأمين المواقع التي تخزن فيها الأسلحة الكيميائية، وهو ما يكتسي أهميةً ملحةً بغية درء أي خطر تحوير هذه الأسلحة أو نشرها. وستتيح كذلك الشروع في خطة العمل سعيًا إلى تدمير مخزون النظام السابق تدميرًا كاملًا والتحقيق من إنجاز ذلك.