سوريا - مؤتمر الحوار الوطني (27 شباط/فبراير 2025)
تثني فرنسا على انعقاد مؤتمر للحوار الوطني في دمشق في يومي 24 و25 شباط/فبراير، الذي يُمثّل خطوة أولى نحو إرساء ثقافة تقوم على الحوار بين جميع السوريين.
وتسجّل فرنسا الإعلان عن تعيين مجلسٍ تشريعيٍ تمثيليٍ واعتماد إعلانٍ دستوريٍ عمّا قريب للمرحلة الانتقالية، وتعيين لجنةٍ دستوريةٍ مكلّفة بصياغة الدستور الجديد.
وتذكّر بحرصها على المبادئ الواردة في التصريح الذي نُشر في نهاية المؤتمر ومفاده احترام الحريات الأساسية وحقوق الإنسان، ومشاركة النساء الفاعلة في المجالات كافّة، وبناء مواطنية تقوم على رفض أوجه التمييز، وتحقيق عدالة انتقالية، وترويج تعايش سلمي بين جميع مكوّنات المجتمع السوري وتنمية المشاركة السياسية.
وتدعو فرنسا إلى مواصلة الحوار الوطني في الأجل الطويل وإشراك ممثلي جميع مكونات المجتمع السوري فيه من غير استثناء.
وتذكّر بدعمها مرحلة انتقالية تلبي تطلعات الشعب السوري الذي يتوق إلى الحرية والكرامة تلبيةً كاملةً، ما يتيح بناء بلد حرّ وموحّد وسيادي ومستقرّ وشامل ومدمج على نحوٍ كامل في بيئته الإقليمية وفي المجتمع الدولي.
وستضطلع فرنسا بدورها الكامل في إعادة بناء الاقتصاد السوري وتذكّر في هذا الصدد بالقرار الذي اتخذته الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في 24 شباط/فبراير المتمثل في تعليق الجزاءات التي تثقل كاهل القطاعات الاقتصادية الجوهرية ولا سيما قطاعات الطاقة والنقل والصفقات المالية.
وتؤكّد فرنسا مجددًا على حرصها على مبادئ البيان المشترك الذي اعتمد في نهاية مؤتمر باريس بشأن سورية في 13 شباط/فبراير المنصرم.