الأسلحة الكيميائية - تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن الهجوم الذي نُفّذ في مدينة دوما السورية في 7 نيسان/أبريل 2018 (28 كانون الثاني/يناير 2023)

حصة

تصريح وزراء الشؤون الخارجية لكلّ من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة

أصدرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم أمس تقريرًا يحمّل النظام السوري مسؤولية الهجوم الدامي الذي نُفّذ بالأسلحة الكيميائية في مدينة دوما بتاريخ 7 نيسان/أبريل 2018. وينفي التقرير ادّعاء روسيا أن الهجوم نُفّذ على يد المعارضة.

وخَلُص الفريق المعني بالتحقيق وبالكشف عن هوية مستخدمي الأسلحة الكيميائية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أنه ثمة مبررات سائغة للاعتقاد أنه عند الساعة السابعة والنصف بتوقيت سورية، مساء يوم 7 نيسان/أبريل 2018 قامت مروحية واحدة على الأقل من طراز مي-8/17 تابعة للسلاح الجوي السوري كانت قد أقلعت من قاعدة الضمير الجوية وتعمل بقيادة قوات النمر بإلقاء برميلين أصفرين ارتطما بمبنيين سكنيين في منطقة مركزية في المدينة فتسرّبت منهما مادة الكلور التي أدت إلى مقتل 43 شخصًا حُددت هوياتهم وتَضَرُر عشرات الأشخاص الآخرين.

ويشير هذا التقرير إلى أنها المرة التاسعة التي تحمّل فيها آليتا التحقيق التابعتان لمنظمة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية على نحو مستقل النظام السورية مسؤولية استخدام الأسلحة الكيميائية.

وتدين حكوماتنا بأشدّ العبارات استخدام النظام السوري هذه الأسلحة المروّعة على نحو متكرر وتبقى حازمة في مطالبتها النظام السوري بأن يمتثل فورًا لالتزاماته بموجب اتفاقية حظر استعمال الأسلحة الكيميائية والقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ويتعيّن على سورية أن تصرّح عن برنامجها الكيميائي وأن تدّمره بالكامل وأن تسمح بانتشار موظفي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في أراضيها من أجل التحقق من ذلك.

ويفيد التقرير أيضًا بأن الفريق المعني بالتحقيق وبالكشف عن هوية مستخدمي الأسلحة الكيميائية قد تلقى معلومات موثّقة أكّدتها مصادر متعددة تشير إلى أن القوات الروسية كانت متمركزة في قاعدة الضمير الجوية إلى جانب قوات النمر السورية. وحصل الفريق أيضًا على معلومات تفيد بأنه عند وقوع الهجوم كان الفضاء الجوي فوق دوما يخضع حصريًا لرقابة القوات الجوية السورية وقوات الدفاع الجوية الروسية.

ونطالب الاتحاد الروسي بالكف عن تغطية سورية في ما يخص مسؤوليتها عن استخدام الأسلحة الكيميائية. ولا يمكن لأي أخبار مضللة صادرة عن الكرملين أن تخفي تواطؤه مع النظام السوري، فغداة الهجوم الكيميائي السوري في 7 نيسان/أبريل 2018، ساعدت قوات الشرطة العسكرية الروسية النظام السوري على منع دخول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى موقع الهجوم وحاولت تطهير المكان. وأعدّت القوات الروسية والسورية صورًا فوتوغرافية نشرتها في وقت لاحق على شبكة الإنترنت محاولةً دعم رواياتها الملفّقة عن هذا الهجوم.

وإننا نشيد بعمل موظفي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المستقلّ والمحايد وبمهنيتهم، وندين استخدام الأسلحة الكيميائية أينما كان وعلى يدِ أيٍّ كان وفي الظروف كافة. ونؤكّد أيضًا التزامنا بمساءلة منفّذي جميع الهجمات بالأسلحة الكيمائية في سورية وسواها.