تركيا - شمال شرق سورية (2019.10.07)

حصة

نعرب عن قلقنا الشديد إزاء المعلومات المتعلقة بإمكانية أن تكون تركيا قد شنّت عمليةً عسكريةً أحادية الجانب في شمال شرق سورية. وندعو تركيا إلى الامتناع عن أخذ أي مبادرة قد تتناقض مع مصالح التحالف الدولي ضد تنظيم داعش المنضمة إليه.

ومن شأن كلّ خطوة أحادية الجانب أن تنطوي على تداعيات إنسانية خطيرة وألّا توفر الظروف الضرورية لعودة اللاجئين الآمنة والطوعية إلى ديارهم، وقد تعرض أيضًا استقرار المنطقة للخطر وقد تقوّض الجهود الميدانية المباشرة التي نبذلها، من خلال الأنشطة العسكرية والإنسانية وأنشطة إرساء الاستقرار إلى جانب قوات سورية الديمقراطية بغية مكافحة الإرهاب نهائيًا والإسهام في استعادة السكان لحياتهم الطبيعية، مع الحرص على احترام حقوق السكان المحليين.

وما يزال تنظيم داعش الذي بات متخفيًا منذ هزيمته الميدانية يمثّل تهديدًا خطيرًا لأمننا القومي، وما يزال يملك موارد وقدرات هائلة في سورية تمكّنه من تنفيذ العمليات.

ويجب أن يخضع المقاتلون الإرهابيون المحتجزون، بمن فيهم المقاتلون الأجانب، للمحاكمة في المناطق التي ارتكبوا فيها جرائمهم. وتُعدُّ محاكمتهم وعملية احتجازهم الآمن في شمال شرق سورية ضرورة أمنية حتمية لتجنّب إسهامهم في دعم الجماعات الإرهابية، لذا يجب تفادي كلّ مبادرة من شأنها تقويض هذين الهدفين.

وتتعاون فرنسا على نحو وثيق مع شركائها الأوروبيين بشأن هذه المسألة وكذلك مع شركائها في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.